! رسالة هامة فى زجاجة فى محيط

الجمعة كالعادة ملتقانا

اللمة وسط أفراد العائلة الكبيرة بشخصياتهم المتنوعة وظروفهم الاجتماعية المختلفة. وشوشة وضحك

وهزار ورغى فى السياسة والفن ولا مانع من بعض الدموع عند اللزوم، وكله بين صراخ الأطفال وتحضيرات الغداء من كل أنواع الدسم

كانت الجمعة قبل الماضية فرصة لاستكشاف جوانب لم أكن أعرفها عن أشقائي! نعم..فنحن يمكن أن نظل نكتشف جديد حتى فى أقرب الناس لنا (بل وفى أنفسنا) رغم السنوات، ربما من أسباب هدا الاستكشاف أيضا أنني أقل أفراد العائلة استقرارا فى مصر

ما علمته أن بعض من أخوتي أنهم ـ رغم الانشغالات والعمل والأسرة وضجيج الحياة فى القاهرة ـ مازال لديهم بعض الوقت لكتابة انطباعات شخصية وأحاسيس ومشاعر على الورق من حين لآخر.
ما وجدنا أنفسنا مشتركين فيه أن أغلب هده الكتابات تكون عادتا عن مشاعرنا إزاء أقرب الأشخاص لنا. مشاعر حب وتقدير أو لوم وعتاب وأحيانا حتى طيف كراهية، ولكن ما وجدناه غريبا أننا ليس بالضرورة نبلغ هده المشاعر للأشخاص المعنيين. يعنى شقيقتي يمكن أن تكتب عن لومها لزوجها فى أمر ما، ثم تضع الورقة فى مكان لا تصل له يد أحد ولا يعلم زوجها أساس باللوم أو بمشاعرها! أي أن الكتابة بالنسبة لنا

أصبحت بديل عن التواصل فى حين أنها من المفروض أن تكون مكملا أو سببا للتواصل

وهكذا..عواطف وأشواق وربما حرمان يتم شحنهم فى ورقة نضعها فى رسالة ونلقى بها فى المحيط وننتظر أن تصل للشخص المعنى

...آفة عائلية