Wednesday, June 25, 2008

خدش أو جرح أو كسر

والخدوش أو الجروح أو الكسور هى درجات الآثار المختلفة التى تتركها الخلافات على الصداقات، تحددها عمق العلاقة وحجم الخلاف وطبيعة الشخصيات
ورغم أنى بشكل عام من الأشخاص الحذرين فى معاملة الناس وتأخذ الصداقات الحقة دورها ووقتها لتتبلور وتصبح ذات معنى، إلا أن هناك أيضا خدوشا وجروحا وكسورا فى بعض صداقاتي ألوم نفسي في بعضها وألوم الآخرين فى بعض آخر وألوم الظروف فى بعض ثالث

أول مرة أتذكر أنى خاصمت صديقة أنتيم كنت فى مرحلة ثانوي، كانت عادتها التأخير على الأقل لنصف ساعة ودائما لأسباب واهية، بينما أنا ـ ومنذ الصغرـ عادتي الوصول قبل الموعد بعشر دقائق على الأقل
اتفقنا يوما على اللقاء فى الشارع والذهاب سويا للسينما وتأخرت الصديقة لأكثر من ثلاثة أرباع ساعة، وما أسوأ الانتظار فى الشارع، كما أن عرض الفيلم كان قد بدأ، وحين وصلت صديقتي بحجة واهية كالعادة، لم استطع السكوت وانفجرت بينما التزمت هى بالصمت

ظللنا لأسبوعين تقريبا لا نتحدث حتى اتصلت هى، وعادت المياه لمجاريها، بعد ذلك كانت تحاول إلى حد ما احترام مواعيدها، وحاولت أنا أيضا من جانبى التمسك بهدوء الأعصاب وعدم انضباطي فى مواعيدي معها حتى أقلل من فرص انتظاري ، ولكنى أيضا اكتشفت بعد ذلك شيئا وهو أن لدى هذه الصديقة خلل فعلى فى تحديد وتقدير الوقت، واستمرت صداقتنا قوية لمدة طويلة

ــــــــــــــــــــ
.
صديقة عرفتها فى بداية عمل سابق، كانت ظريفة جدا وذات شخصية منطلقة وكريمة، تدرجت معرفتي بها لتصبح صداقة قوية رغم تحذيرات معرفة مشتركة بأن صديقتي الجديدة "تقلب" فى خلال ثانية دون أسباب معلومة
وقد كان
فى إحدى المواقف التافهة ونحن نتجادل فى موضوع ما بعد شهور من معرفتي بها، وجدتها لمدة ثوان كما لو كانت شخصا آخر، تتفوه بعبارات بغيضة وفى عصبية لم أراها من قبل جعلتني فى حالة ذهول، لم أرد من شدة اندهاشي من هذا الوجه غير المألوف منها، ولكنى قررت مقاطعتها تماما لدرجة أنى فكرت أن أرجع لها هدية قيمة جدا كانت قد أعطتها لي قبل الخلاف بأسابيع بمناسبة عيد ميلادي
ظللنا أكثر من شهرين لا نتحدث حتى اتصلت هى بى ذات يوم كما لو كان شيئا لم يحدث ودعتني لحفل فى منزلها وبدأت المكالمة قائلة
ـ أرجوكى دعينا لا نتحدث عن الخلاف ومن مخطأ ومن مصيب، معزتك عندى قوية جدا وأتمنى أن أراك

لا أدرى هل تصرفت صح أم خطأ ولكنى ذهبت للحفل وعادت علاقتنا قوية ولم أر منها بعد ذلك هذا الوجه الغريب، ولكنى دائما أحسست بجرح من أسلوبها يوم اختلفنا

قلت لها ذات يوم بعد ذلك أنني أثناء القطيعة فكرت فى إعادة هديتها القيمة إليها فأجابتني
ـ لو كنت أعدتي هديتي لكي، ما كان من الممكن أن نعود أصدقاء بعد ذلك أبدا لأني كنت سأعتبرها إهانة لا تغتفر، لأنني حين أهدى شخصا عزيزا فأنا أشعر كأنى أعطيت جزءا منى

هل هذا الكلام منها منطقى؟؟
على كل، فرقتنا الظروف، أحمل لها معزة، ولكن هناك أيضا لدى إدراك بأنها شخصية لا أستطيع فهمها تماما
ــــــــــــــــــ
.
هى أقرب صديقة لى منذ سنوات وحتى الآن رغم أننا قاطعنا بعضنا لفترة أربع أو خمس شهور بسبب موضوع أعرف تماما أنى المخطئة فيه
خطأي هو موافقتي على التدخل ـ بناءا على طلبها وطلب زوجها ـ لحل مشاكلهما الزوجية الضخمة جدا فى ذلك الوقت والتي أدت بهما تقريبا إلى الانفصال كل في منزل لوحده، ولكنى وجدت نفسي بعد ذلك أغرق فى بحر هذه المشاكل وفى سيل من المكالمات التليفونية منها ومنه فى اليوم الواحد تتعدى ثلاث وأربع مكالمات طويلة، لدرجة أنى أصبحت طرفا في هذه الخلافات وأصبحت أنا من يوجه لها اللوم لأني نسيت نقل تفصيلة صغيرة منها له، أو أنى قلت شيئا لها لم أكن من المفروض أن أقوله على لسان الزوج وهكذا
أثرت هذه الأوضاع على علاقتي بصديقتى وبزوجها أيضا مع الأسف رغم أن الله يعلم أن نيتي كانت دائما الخير والصلح بينهما، ولكنى فى وسط المعمعة بينهما كان يجب أن أضع لنفسي حدا لما أتدخل فيه وما لا يجب التدخل فيه حتى مع إلحاحهما
تخاصمنا لشهور حتى جمعتنا الظروف مرة أخرى، ولكنى تعلمت الدرس جيدا وهو أن محاولة الإصلاح أمر ايجابي ومحمود ولكن الانغماس فى مشاكل الآخرين حتى ولو كانوا اصدقاءا مقربين هو الخطأ بعينه

علاقتي الآن بالصديقة وزوجها أكثر من ممتازة والحمد لله، مازالت خلافاتهم تبرز من وقت لآخر ولكنى بعيدة عنها، ولولا أن أساس علاقتنا كان قوى للغاية ولولا أن صديقتي تحبني فعلا وبشكل صادق ربما ظللنا على خلاف حتى الآن

ــــــــــــــــــ
.
الخلاف الأخير الذى سأتحدث عنه سيكون بمزيد من الاستطراد بسبب تعقيداته وإن كانت التفاصيل ستتغير لتظل الشخصيات الحقيقية وراء ساتر

عرفت عين وتطورت صداقتنا شيئا فشيئا، كانت من عائلة غنية وتلقت أفضل تعليم فى مصر، شكلها عادى ولكن لها ستايل وأنيقة جدا، وأيضا مجاملة وبالتأكيد مبذرة سواء على نفسها أو على الآخرين وكنت دائما أنصحها بالكف عن التبذير دون جدوى
كانت لها شقيقة جميلة للغاية ومتزوجة من رجل أعمال ثرى جدا، وهذه الشقيقة لم تكن شخصية محبوبة كثيرا بسبب غرورها ولكن علاقتي أنا بالشقيقة كانت جيدة و كنت أراها تحمل لى ودا وكلما تراني تقول لي
ـ شقيقتي عين تقول أنها لم تعرف قط إنسانة بأخلاقك وذوقك
فكنت أشكرها وأقول لها أن عين فقط تبالغ

عملنا مع بعض لفترة، ثم تزوجت عين وتركت العمل، ثم طلقت بعد أن أنجبت طفل، خلال هذه الظروف لم نكن نتقابل كثيرا كالسابق ولكن الصداقة كانت على قوتها

وفى يوم وجدتها تتصل بى وتخبرني أنها في ورطة وتطلب اقتراض مبلغ كبير من المال، وعدتها فورا بالاستجابة، وقلت لنفسي إذا لم يقم الأصدقاء بتقديم يد المساعدة وقت الأزمات فما فائدتهم؟ وفى الصباح التالي قمت فورا بعمل التحويل من حسابي لحسابها على أمل أنها سترد المبلغ فى خلال شهرين كما وعدت

لكن لمدة أكثر من خمس سنوات لم استرد المبلغ منها، كانت في البداية تعد برد المبلغ ثم بدأت تتهرب من تليفوناتى ثم سافرت أنا وأقمت بالخارج وقلت زياراتي لمصر وعام وراء عام فقدت الأمل في استرداد المبلغ الضخم أو حتى معرفة كيفية التصرف فى الموضوع

وفى إحدى زياراتي لمصر أخبرتني معرفة مشتركة بالتطورات المدهشة التالية وهى أن عين اقترضت أيضا مبلغ من صديقة ثانية لها ولم ترده إلا بعد أن هددتها هذه الصديقة بالصوت العالى فى الشارع أمام منزلها بأنها ستبلغ أهل خطيبها الثرى الجديد (خطيب عين) ، كذلك قالت لي المعرفة أن عين تقيم بمفردها فى منزلها لأن والدتها هى التى تقوم بتربية حفيدها، ولكن أغرب ما قالته عن عين أن هناك إشاعات إدمان أو قمار أو شلة سوء تضم أيضا شقيقة عين وزوجها الغنى

كلام غريب وغير متوقع وكان بمثابة صدمة لى ونصحتني المعرفة أن أسلك سلوك الفتاة الأخرى التي استردت نقودها بعمل فضيحة فى الشارع بالصوت العالي، ولكن طبعا هذا الأسلوب بعيد تماما عن شخصيتي، ولكن بعد تفكير قمت بإرسال ايميل لعين هددتها فيه أيضا بقيامي بإبلاغ عائلة خطيبها الجديد وخصوصا أن لدى تحويل البنك وسأستشهد بالفتاة الأخرى دلالة على اعتياد عين الاقتراض من الناس

وللغرابة بعد الايميل بعدة أيام كنت قد عدت لإقامتي فى الخارج ووجدت تليفون على موبايلى من عين تعتذر عن تأخرها في إعادة المبلغ وتطلب رقم حسابي لتحويل المبلغ، وقد كان، فعلا استرددت المبلغ الكبير والذي لا أود ذكر قدره هنا خجلا لأنه دليل على هبلى التام

المكالمة كانت قصيرة جدا، ولكن بعد وصول المبلغ لحسابي وجدت ايميل منها كله اعتذار وأسف لأنها خانت الصداقة وستظل تحمل لى فى قلبها شكرا وعرفانا على أنى ساعدتها وقت أزمتها المالية على حد قولها، الايميل كان أكثر من ممتاز ولكنى بصراحة كنت قد أغلقت باب قلبي تماما تجاهها، فأرسلت لها ايميل يحمل بالضبط ما في قلبي من خيبة أمل ومرارة ورفض أي اتصال آخر بيني وبينها
!وفوجئت بايميل آخر تقول أنها تتفهم موقفي وتأمل يوما ما أن أغفر لها

قلت في نفسي وإذا كانت صادقة فى مشاعرها هل كانت تنتظر ايميل يحوى تهديدا لتقوم برد الفلوس والاعتذار وطلب الغفران؟؟ أي منطق هذا؟؟

هذا كان كسرا تاما ولا أعتقد أنه سيلتئم يوما ما

Wednesday, June 18, 2008

ذكريات قبل العاشرة



شوارع المهندسين الهادئة الخالية من المارة والعربات القليلة المتوقفة والمتناثرة

الاستماع لمسلسل الراديو الساعة الخامسة مع ماما وأختي الأصغر والذى يستمر طوال الشهر

إعجابنا بجارتنا الأنيقة وأم الطفلين التي تنزل العصر لتقود الدراجة وتسير فى شوارع المنطقة

سيرنا شبه اليومي أنا وشقيقتي الأكبر لمدة نصف ساعة ذهابا وعودة لحى الدقى لأن به أقرب سوق

شوكولاتة جوز الهند وشوكولاته الليمون ذات الغلاف الأخضر

ارتداء شقيقاتي للملابس التي يحبونها دون لفت الانتباه كثيرا فى الشارع أو اعتبارنا أعجوبة

التليفزيون الأبيض والأسود بقناتيه الأولى والثانية وبداية الإرسال الساعة الرابعة أو الخامسة بعد الظهر واختتامه منتصف الليل

ومبى المهندسين فى شارع جامعة الدول العربية وذهابنا إليه كل خميس أو جمعة باعتباره باللفظ المعاصر روش

المصيف فى الإسكندرية في سيدي بشر والازدحام المعقول جدا حتى فى شهر يوليو، وصاحبة العمارة اليونانية الكبيرة في السن والمتزوجة من شاب مصري يصغرها كثيرا

فيلات المهندسين ذات الدور أو الدورين والفراندات المزروعة فل

حزننا أن واحدة من شقيقاتي ستتزوج وستنتقل لآخر الدنيا فى مصر الجديدة

جهاز التليفون الأسود بالقرص ورفع السماعة والانتظار حتى تأتى الحرارة

إعجاب ابن الجيران الألماني الجنسية بى وتندر الصديقات بذلك

باروكة ماما البنية اللون الطويلة والتي كنا نراها قمة الأناقة

ركوب الأوتوبيس أحيانا من شارع البطل أحمد عبد العزيز للوصول للنادي واعتباره نزهة

انتظار شقيقاتى لأفلام سعاد حسنى حين تعرض فى سينما سفنكس لنشاهد الجديد الذي ترتديه من "الملابس لأنها "الموضة

المعاكسات التليفونية التى لا نعرف كيف نمنعها، وإن كنا نشك فى شاب معين يسكن نفس الشارع

شراء الجاتو من تسيباس فى وسط البلد بالدسته وليس بالقطعة

جارتنا التي تقود السيارة وزوجها جالس فى المقعد بجانبها وإعجابنا ـ واعجابى أنا خصوصا ـ بذلك

محلين الكوافير في المنطقة المزدحمين جدا خاصة يوم الخميس

ترقبنا لزيارات خالتي الصغيرة التي نعتبرها شيك و"بحلقتنا" وهى تمسك بطرف السيجارة وعليها آثار الروج، وبعد خروجها نمسك ببقايا عقب السيجارة بنفس طريقتها ونقلدها فى الحديث

حين يسألنى أحد ماذا أريد أن أكون حين أكبر جوابى: مذيعة أو مضيفة أو عارضة أزياء

شقيقاتى الأكبر سنا يتحدثن عن ميم التى نعرفها وتسكن فى المنطقة وكيف أنها تعرفت فى سنة واحدة على ثلاث شبان مختلفين واعتبار ذلك "صياعة" جامدة

من ضمن ما يأتى به بابا من سفرياته فى الخارج تفاح أحمر

أول حالة طلاق فى العائلة الكبيرة واعتبارها شبه كارثة

اختيار أستاذ الموسيقى فى النادي لي لأتعلم الكمان وبكائي لأني أريد تعلم البيانو

ضيوف لا نعلم من هم وماما منعتنا أنا وأختي الأصغر من الخروج للصالون، فهمت بعد ذلك أنه عريس متقدم لشقيقتى الكبرى رغم أنها مازالت فى ثانية جامعة

سؤال أختي الصغيرة لبابا عن معنى كلمة "جنس" وصمت بابا لأنه لا يعرف كيف يجيب، بينما أنا عندي تقريبا فكرة عن معنى الكلمة
.
.

Sunday, June 15, 2008

من هنا كان أسمي

الزهرة السوداء

كنزنا الغالي تركناه هنا
لحظات ثم أسرعنا إليه
والتمسناه وراء المنحنى
وعلى التل لكن لم نعثر عليه

وسألنا عنه في الغابة ربوة
فأجابت أنها قد نسيته
وهمسنا باسمه في سمع سروة
فتناست في الدجى ما سمعته

غير أن الفجر حيّا في ابتسام
وأرانا في مكان الكنز زهرة
نبتت سوداء في لون الظلام
وسقاها دمعنا لينا ونضرة

كلما مرت بها ريحُ الصباح
بعثت في الجو موسيقى خفية
وأنينا خافتا ملء الرياح
كمنت فيه دموع البشرية

إنها زهرتنا الوسنى الحزينة
أمسنا في لونها مازال لدْنا
فمنحناها مآقينا السخينة
!وحملناها مع الذكرى وعدنا
.
.
من بين مئات القصائد لنازك الملائكة هذه هي قصيدتي المفضلة، أحب كثافة وغموض معانيها وكذلك قصرها
كنز ضاع ونبتت مكانه زهرة سوداء كلما سقيت بالدموع بعثت موسيقى فى الجو

قد تتعدد التفسيرات ولكن أيا كانت أشعر أن بداخلي شيئا من هذه القصيدة وبداخلها شيء منى، وحين فكرت فى بدء المدونة أول ما خطر ببالى أسم له علاقة بالقصيدة
.

Monday, June 9, 2008

أغنية

العتمة سور والنور بيتوارى
وإيش للفقارى فى زمان النوح؟
ميتى تخطى السور يا نوارة؟
ويهل عطرك ع الخلا ويفوح
ويشدنا لقدام
أيام
.
.
من أغنية الأيام لعلى الحجار

تخاطيف كلام

قلت سابقا أنى بدأت في تغيير عاداتي الغذائية وتناول طعام أكثر صحية، المشكلة الآن نتيجة لهذا التغيير فقدت حوالي 4 كيلو جرام فى اقل من ثلاثة أشهر فى حين أنى لست بحاجة لفقد أي وزن لأني والحمد لله أمتاز بنحافة طبيعية

كلما أقول هذه المشكلة لأي شخص أجد رد الفعل الطبيعي: يا بختك، وبتشتكى من الخسسان بسرعة؟
بس هى فعلا مشكلة، لذا قررت التوقف عن الغذاء الصحي والعودة إلى الرمرمة المعتادة وخصوصا البيتزا والمكرونة
الموضوع الظاهر محتاج مجهود وبحث كيف يكون الغذاء صحي دون التسبب فى فقدان الوزن
ـــــــــــــــــــــ
.
الأسبوع الماضي كانت لدى دعوة للعشاء فى منزل أحد المعارف
كان هناك حوالى 30 فرد بين رجال ونساء من جنسيات مختلفة وبدأت السهرة تقريبا الساعة الثامنة وأنا تركتهم حوالى الساعة 11
خلال السهرة لاحظت مرتين أن هناك شخصا ينظر لى ويتابعني بنظراته التي لا تحتاج لعقلية جبارة لفهم مغزاها الواضح والذى يقول
أنا هنا
أنا مهتم
أنا أريدك أن تعرفي أنى مهتم

كالعادة قمت بتجاهل النظرات رغم أن الرجل يبدو لطيفا ووسيما إلى حد ما
قرب نهاية السهرة وقفت أتحدث مع معرفة جديدة وظريفة سبق أن تقابلنا، وقالت لى أنها تود تعريفى بزوجها، ونادته من بعيد، فوجدته صاحب النظرات والذي بدا عليه الإحراج وهو يسلم على بطريقة رسمية، لدرجة أنه كان يقول لى حضرتك بدلا من أنت، طبعا لم يكن يتوقع أن من لاحقها بنظراته المكشوفة تكون نفسها معرفة زوجته
المعرفة قالت له: هاهى فلانه التى سبق وحدثتك عنها، ثم وجهت دعوتها لى أن أقضى يوما معهم فى الويك إن وزوجها صامت طبعا ولا يتحدث ولا حتى ينظر باتجاهي
قلت لها أكيد إن شاء الله
ــــــــــــــــــــــ
.
أجمل عنوان قرأته وأضحكني في مجلة أخبار الحوادث لحديث صحفي مع الراقصة دينا بخصوص رقصها في إحدى حفلات البروم لمدرسة مصرية واللغط الذي أثاره هذا الموضوع

عنوان الحديث
!دينا تقول: رقصي كان مقررا في منهج الفرفشة
ــــــــــــــــــــــــ
.
اتصلت بى زوجة أخي من القاهرة وقالت أن لها قريبا من بعيد هو وزوجته سيزوران البلد الذى أقيم فيه، وأبلغتني أنها أعطتهم رقم تليفوني، فسألتها عن مكان إقامتهما لأنى سأقوم بالاتصال، وإذا كان يهمها فعلا أمرهما سأقوم بدعوتهما للعشاء، فقالت لى أنها لا تريد أن تثقل على ولكن هذا الشخص فعلا يهمها

قمت بالاتصال بهما فى الفندق واتفقنا أن أمر عليهما للخروج سويا
أول انطباع حين رأيت الزوجين هو انطباع أحسسته في مرات معدودة سابقة مع أزواج آخرين، وهو عدم وجود انسجام أو توافق مظهري بينهما
الرجل (درس وعاش فى الولايات المتحدة فترة لا باس بها من الزمن) له ملامح مصرية وسيمة ويرتدى ملابس كاجوال أنيقة والقميص مفتوح زرارين من الأعلى، كذلك نصف كلماته باللغة الانجليزية بلهجة أمريكية واضحة، الزوجة ترتدي عباءة سوداء كاملة ولكن وجهها مكشوف

ربما تكون شخصياتهما متكاملة ومنسجمة، لا أعلم، ولكن مظهرهما فيه تناقض كبير في رأيي

أحيانا حين اخرج مع أصدقاء مقربين أتساءل عن نوعية الملابس التي سنرتديها ـ إذا لم يكن المشوار نفسه يستدعى نوع معين من الملابس ـ لأني أحب أن يكون هناك نوع من الانسجام المظهري بيننا، فلا أنا أرتدي رسمي ومن معي بالجينز أو العكس، ولكن لا أتخيل أن أكون مع نصفى الثاني وملابسنا تعطى انطباعات باتجاهات مختلفة
ــــــــــــــــــــــ
.
كتبت بوست عن رأي فى موضوع الطائفية فى مصر يتضمن تساؤلات لا أجد لها إجابات ثم ملاحظات لدى فى نفس الموضوع ولكنها مفتوحة للنقاش لأني لست على يقين بصحة هذه الملاحظات
ثم بصراحة تراجعت عن نشره لأني أحسست أنه قد يكون استفزازيا و بلا جدوى فى النهاية

سأفكر ثانية لأقرر نشره من عدمه
ـــــــــــــــــــــــ
.
هناك فرق بين المجاملة اللطيفة والمجاملة الزائدة غير اللطيفة
أعتقد أن الفرق بينهما أن الأولى حين تبالغ فى التعبير عن شيء، يعنى مثلا حين تجد شيئا عاديا فتقول أنه جميل، أو تراه جميلا فتقول عنه أنه جميل جدا، ولكن النوع الثاني من المجاملة هو حين تجد شيئا قبيحا ولكن تقول عنه أنه جميل جدا
أتقبل النوع الأول وأكره أكره النوع الثاني لأنه ليس مجاملة ولكن كذب صريح ومبالغ فيه

أعرف شخصا مجاملاته دائما من النوع الثاني، دخلنا منزل أحد المعارف وسألني قبل دخوله عن رأيي في أثاث وديكور المنزل فقلت له بصراحة أنه لا يعجبني فهو ببساطة ليس ذوقي والمسألة فى النهاية اختلاف أذواق
وبمجرد دخوله المنزل ظل يثنى على كل شيء ويصفه بالرائع، ويشكر مجهود ربة البيت فى اختيار الألوان والأثاث الخ، وأول شيء قاله بعد خروجنا من المنزل
ـ عندك حق البيت بشع

نفس هذا الشخص بعد عدة أيام رأى سيارتي الجديدة فقال
ـ أحسن اختيار، عربيتك حلوة قوى وشيك

قلت فى نفسى
!ـ طبعا انت هتقوللى
.
.

Wednesday, June 4, 2008

أيام سد الحنك

كنا انا واختى الصغيرة نقف مع ماما فى المطبخ زى كل الاطفال، نحب نشوفها وهى بتطبخ ونساعدها لو طلبت منا حاجة أو نقولها احنا عايزين نعمل معاها حاجة

كانت بتخلينا مثلا نقطف معاها الملوخية وتنبهنا منقطفش الفروع الصغيرة مع الورق علشان لو اتطبخت بيبقى طعهما وحش، أو تحطلنا القوطة الطرية فى المصفى وتقولنا نعصرها واحنا آخر سعادة بالمهمة دى واللغوصة اللى فيها، أو تقولى افضل اقلب البصل فى الزبدة لحد ما يتشوح من غير ما اوقف علشان ميتحرقش، وده كان قبل زمن الكيتشين ماشين والأكياس المجمدة الجاهزة وخلافه

وقفتنا فى المطبخ كانت مبتخلاش من النقنقة، مرة ندوق ده أو ده أو هى تقولنا نشوف الملح كفاية ولا لأ، بس اكتر حاجة كنا بنحبها ونستناها هى لما ماما تدينا الكاسروله وفيها بقايا سد الحنك وتقولنا ناكلها، بصراحة لحد دلوقتى وبعد العمر ده معرفش سد الحنك ده أيه بالضبط وبيتعمل ازاى، اللى افتكره انه كان زى البشامل لكن اتقل ومسكر، متهيألى كده ماما كانت بتحشى بيه صينية الكنافة أو القطايف

وماما زيها زى غالبية ستات زمان كان المطبخ عندها اساسى وبتقضى فيه ساعات، كانت بتصعب عليا خصوصا لو لاقينا فجأة ناس من بلد بابا طابين علينا وقت غدا او عشا، وبابا طبعا بأصوله الريفية لا يمكن يخليهم يخرجوا من غير ما يتغدوا او يتعشوا، الاقى ماما جريت على المطبخ وطلعت اللحمة او الفراخ من الفريزر وحاطتها تحت الميه السخنة وخلال ساعة كله يكون جاهز، ومرة من المرات المرقة المولعة وقعت على ايدها وهى بتصبها ولقينا جلد ايديها احمر ونفخ، والله ماما ما بطلتش طبيخ وكانت يا حبيبتى كل شوية ترفع كفها للشباك فى المطبخ علشان الهواء البارد يخفف شوية من سخونة الجلد وترجع تانى بالحركة السريعة تكمل الطبخ علشان ضيوف البلد

كبرنا أنا واختى الصغيرة وقل اهتمامنا بالمطبخ، مبقناش نقف مع ماما ولا نسألها حتى اذا كانت عايزة مساعدة، اهتماماتنا اتغيرت، ولحد دلوقتى يمكن انا واختى اقل اتنين بيعرفوا يطبخوا فى العيلة، اختى اتجوزت ومستقرة وعندها ولد وبنت بس برضه الطبخ عندها حاجة كده على الماشى، وانا الدنيا شالتنى وحاطتنى فمكنش المطبخ عندى اساسى قوى

لما افتكر دلوقتى اننا مكناش بنساعد ماما كتير بجد بندم واضايق، دى حتى كانت بتتحايل علينا لما نحط الاطباق الموسخة فى الحوض بالليل اننا على الاقل نفتح عليها الحنفية شوية علشان بقايا الأكل متلزقش و تتعبها لما تقوم هى وتغسلها تانى يوم الصبح
حاجات كده صغيرة مكناش بنفتكر نعملها رغم انها كانت هتريحها

:الكلام ده افتكرناه انا واختى من يومين واحنا على التليفون الانترنت لما سألتنى
فاكرة لما ماما كانت بتدينا الكاسروله فيها سد الحنك ومعلقتين بلاستيك بيض صغيرين وتقولنا يللا خلصوا ده؟
.
.

Sunday, June 1, 2008

أصوات

الكمان: قلب

البيانو: سمو

الطبلة: الأنا قبل التشذيب

الأكورديون: نشوة

الناى:عتاب

الساكسفون: سهر

الرق: عبث غير بريء

القانون: دلال

العود: عبق بخور
.
.