Wednesday, January 28, 2009

آخر خيط


منزل العائلة سيتم هدمه

بعد وفاة أبي منذ عدة سنوات، ثم وفاة ماما بعده كان بيت العائلة هو الرابط الفعلي لنا نلتقي فيه اسبوعيا، ومن يشعر فى لحظة ما برغبة فى أن يترك منزله لسبب ما أو ضيق ما يجد بيت العائلة موجود يلتمس فيه الراحة والأمان والألفة ومستودع للذكريات الحلوة التي انقضت
يظل البيت يظل أغلب الوقت، كما أن مساحة المبنى مقارنة بمساحة الأرض والارتفاع الصاروخي لاسعار الاراضى فى المهندسين جعل خيار الهدم والبيع جذابا وذا عائد مجزي كلنا فى حاجة اليه، حينما ناقشنا الأمر نحن الأشقاء كان هناك بعض التردد العاطفي فى القرار ولكن لم يستغرق الأمر سوى أشهر تقريبا ثم وافقنا جميعا بحماس على الهدم والبيع

الآن يفصلنا ايام أو أسابيع عن التخلي عن المنزل، وكلما اقترب الوقت نشعر جميعا بنوع من الندم أو القلق، وكل يقول لنفسه يا ليتنا لم نوافق

أخوتي جميعا لهم منازلهم فى القاهرة مع عائلاتهم، أما بالنسبة لى ورغم ايضا حماسي لقرار التخلي عن بيت العائلة، الا أني أشعر الآن بأسى شديد، وبعد موت بابا ثم ماما يأتي هدم البيت ليقطع تماما آخر خيط لي بحياتي السابقة والتي أشعر أنه لم يعد هناك تقريبا ما يربطني بذكرياتها

أشعر الآن بحنين شديد للماضي، لبابا وماما وأخوتى وبيتنا الكبير وشجرة المانجو فى الحديقة الصغير وللستائر البيضاء الخفيفة فى غرفتي المظلمة، للبلكونة البحرية وهوائها، لسكون شوارع المهندسين وهدوءها، للجيران، لوجه ماما الطيب وحنيتها المفرطة وحساسيتها وافنائها عمرها وصحتها فى سبيل رعايتنا ومصلحتنا، هل حقا كان الماضي بكل هذا الجمال؟ أم أنه فقط الحنين الذي يصبغ عليه الجمال، لا أدري، ولكني أموت أسى واكتئاب وأنا افقد كل صلة لي بالماضي، بطفولتي ومراهقتي وفترة الجامعة

انقطع كل خيط رغم ترابطنا الاخوي والذى مازال الحمد لله يظللنا ويجمعنا فى حدود ما تتيح به ظروف الحياة

المصادفة أنه فى نفس الوقت اتخذ الجيران أيضا نفس قرارنا بعد رحيل الاب وهجرة الابناء للخارج وانتقال والدتهم للحياة معهم، وقد سبقنا الجيران فى البيع والهدم، وقالت لي أختي التي ذهبت للمنزل مؤخرا: جيراننا أيضا باعوا البيت وتم البدء فى هدمه وقد رأيته أمس منظره مخيف
قلت لها نحن أيضا دورنا قادم فى أن يبدو منزلنا منظره مخيف

الشىء


الشىء يصمت احيانا
ولكن يا صديقي
ربما لو نحن أصغنا للشىء..أسمعنا
الشىء لو أنا أصخنا السمع..قال
ولو تحدث مرة عن روع ما يخفيه..أفزعنا
هو لو تكلم بالحقيقة هالنا، وأقضى مضجعنا
فالشىء يعلم أنه لو لم يلذ بالصمت...أوجعنا
لكن لأن لكل شىء حكمة
فالشىء حكمته الحياد
فلا علينا الشىء ...ولا معنا

حسن طلب

Saturday, January 24, 2009

اتنين مكالمة وواحد تشات



المكان: الليفنج
الزمان: أوائل يناير
الشخصيات: أنا وهو وهي

ـ فلانة؟
ـ أيوة
ـ طبعا مش فاكرة صوتي
ـ لا لا مؤاخذه مش واخده بالي
ـ طيب فكري كده شوية، الصوت مش بيفكرك بحد خالص؟
ـ ............معلش طيب ممكن تديني أي هنت؟
ـ المنجة
ـ افندم؟
ـ أنا زمان كنت بحب المشمش دلوقتي بموت فى المنجة
ـ حضرتك بتهزر الظاهر، متهيألي النمرة غلط، انت عايز مين بالظبط؟
ـ فلانه الفلانية
ـ ايوه أنا، بس أنا مش فاكرة الصوت ومعلش لو مقلتش مين هاضطر أنهي المكالمة
ـ أخص عليكي، كده نسيتي ايام سندوتشات مؤمن
ـ معرفش انت بتتكلم عن أيه ومعلش أنا هقفل
ــــــــــــــ
.
.
ـ الو متقفليش تاني، هاقولك أنا فلان الفلاني اللى كنت بشتغل معاكى سنة 1996 فى شركة
.....
ـ لسه مش فاكرة؟
ـ آه أهلا أزيك أخبارك ايه؟ انت بتتكلم من هنا؟
ـ آه أنا وصلت من 3 ايام، خضيتك مش كده؟
ـ معلش أصلي افتكرت حد بيعاكس رغم ان نمرة التليفون ظاهره عندي، ازيك عامل ايه وايه اللى جابك البلد دي؟
ـ جالي شغل وقلت اجرب، انا سمعت ان بقالك كذا سنة
ـ آه بالضبط، ان شاء الله تكون امورك كويسة
ـ عال العال،وأخبارك انتي ايه ، عايشة هنا مع جوزك وأولادك؟
ـ لا، أنا لوحدي والدي ووالدتي أتوفوا فى مصر من كام سنة
ـ البقاء لله، ها قوليلي هشوفك امتى؟
ـ بص بصراحة اليومين دول عندي لخبطة كتير فى الشغل ومش عارفة اذا كنت هستمر ولا ارجع مصر، ادينى كده وقت اشوف اموري ماشية ازاى وهتصل بيك، دي نمرتك مش كده؟
ـ آه
ـ انت جبت ازاي نمرتي بالمناسبة؟
ـ قبل ماجي قابلت عفاف بالصدفة، فاكراها؟ كانت برضه معانا في الشركة وبقولها اني مسافر قالتلي انك هنا بقالك فترة، ولما سألتها على نمرتك مكنتش عندها بس سألت وبعد يومين جبتهالي
ـ بنت حلال قوى عفاف دي، ابقى سلملي عليها لحسن مفيش بنا اتصال
ـ أكيد
ـوأيه حكاية المنجة اللى كنت بتغنيها دي؟
ـ مش فاكرة؟ مش لما كنا فى الشغل مرة قعدنا نتكلم على شريط عيد ميلاد سحر حمدي واغنية المنجة؟
ـ ياه دا انت ذاكرتك حلوة قوي، لا طبعا مش فاكرة خالص، طيب خلينا على اتصال
ـ مستني مكالمتك، متطنشيش
ـ لا ان شاء الله، يللا ربنا يوفقك فى شغلك الجديد، سلام
ـ سلام
ـــــــــــــ
.
.
ـ عارفة مين كلمني امبارح؟ فاكره فلان اللي كان بيشتغل معانا فى شركة كذا زمان؟
ـ مين؟
ـ فلان الفلاني اللي كان معجب بليلى واتقدم لها؟
ـ آه وده ايه اللى فكره بيكي؟
ـ جه هنا يشتغل وعفاف الفلاني فاكراها؟ هي اللى ادته نمرتي
ـ غريبة دا انتي وعفاف اساسا مكنش فيه ود بينكو ومفيش اتصال من زمان، ايه اللي خلاها تعرف نمرتك وتديهالو؟
ـ مش عارفة، بس انا برضه استغربتها، مش معقوله يكون بيكدب ، وهيدخل اسم عفاف ليه فى الموضوع؟
ـ وكان عايز ايه؟
ـ ابدا بيسلم، وبيتكلم كأننا مثلا كنا اعز الاصحاب مع انى افتكرته بالعافيه، احنا اشتغلنا مع بعض تلات شهور تقريبا مش اكتر
ـ ولسه على السماجة بتاعته؟
ـ لا من ناحية السماجة متهيألي زادت حبتين
ـ ها ها
ـ وهتتقابلوا؟
ـ لا طبعا، قلتله اني مشغولة ولما افضى هكلمه
ـ ليه متقابليه؟
ـ والنبي ايه
ـ بجد دا انا كنت سمعت انه طلق مراته، يللا يا عم مرزقه طول عمرك
ـ آه تصدقي وانا أطول واحد زيه؟
ـ لا مطوليش
!ـ بيتش
!ـ مرسي
.
.

Saturday, January 17, 2009

اعترافات صغيرة...ومخجلة


الاعتراف الأول
لدي استعداد لعمل أية مهام منزلية ولا أطيق الأسطح المتسخة أو زجاج النوافذ المغبرة أو أية بقع على الأرض، ولكن يبقى غسيل الأطباق آخر ما أحب القيام به، ومنذ سنوات مضت كانت عادتي أن اترك الأطباق متسخة أياما فى الحوض قبل أن اقترب منها
لم أعد أفعل هذا الأمر الحمد لله، ولكنى أشعر بالخجل من ذكر هذا الموضوع الآن ـ إذا تطرق الحديث عن نظافة المنزل وأن هناك من يترك الحوض متسخا لأيام ـ لأني أشعر أن ما سيدور فى عقل الآخرين هو: يا للقذارة
ـــــــــــــــــــــــــــــ

الاعتراف الثاني
زمان خرجت مع مجموعة أصدقاء فى رحلة ـ فى العمل ـ وكانت معي كاميرا تصوير وأخذت الكثير من الصور، وبعد تحميض وطباعة الفيلم استنسخت الصور ووزعتها على الأصدقاء وأخذت المقابل المادي لثمن الصور
حين أتذكر هذا الأمر الآن بجد ينتابني الخجل من أنى أخذت مبالغ زهيدة ثمنا للصور ولا أعلم لماذا فعلت هذا، ربما لو كانوا غير مصريين لكان الأمر عاديا، ولكن مع أصدقاء مصريين اشعر أن تصرفي كان
Cheap
وما زاد الطين بله أنه فى رحلة تالية رفضت إحدى المشاركات فى الرحلة أن تأخذ ثمن الصور التي أخذتها لنا قائلة أن المبلغ لا يستحق
ما أتمناه أن يعرف الناس أننا أحيانا نخطأ ونرى سخافة أخطاءنا ولا يجب أن يحكم علينا الآخرون بسبب خطأ واحد
ـــــــــــــــــــــــــــ

الاعتراف الثالث
صديقتي وطبيبتي التي تحدثت عنها في تدوينة الأوله آه
كانت متزوجة ولديها طفلان، وكانت حياتها الزوجية حين عرفتها تمر بمرحلة باردة للغاية انعدمت فيها العاطفة وتحولت إلى روتين يومي يبدأ بتوجه كل من الزوجين للعمل صباحا والاستذكار للأطفال بعد الظهر ثم عمل كل منهما في عيادة خاصة في فترة المساء والعودة متأخرا، حتى لحظاتهما الحميمة ـ كما قالت لي ـ أصبحت نادرة وميكانيكية تبدأ باقتراح من طرف، واستجابة (أو عدم استجابة) من الطرف الآخر وفقا للمزاج والظروف
قادت الصدفة صديقتي لمقابلة خطيبها وحبها الأول والذي أيضا تزوج وأنجب، وعادت المشاعر بينهما مرة أخرى للظهور، وذات يوم أرادت أن ترسل له فاكس تتحدث فيه عن أشياء تخصهما، وأعطتني هذه الرسالة لأقرأها ولإرسالها من الفاكس الخاص بي، فقمت بذلك ثم أعدتها لها

ما أخجل أن أقول أنى فعلته هو أنى احتفظت بنسخة من هذا الخطاب معي ، لا أعرف لماذا فعلت ذلك وماذا كان هدفي، مجرد تصرف تلقائي وقتها جعلني أصوره واحتفظ به، ولكنى حين أحاول الآن أن أجد تفسيرا لما فعلته لا أجد تفسيرا مقنعا، المهم انقطعت صلتنا لأسباب خارج إرادتنا، وبعد سنوات عثرت على الخطاب بالصدفة بين أوراقي فمزقته
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

الاعتراف الرابع
كنا نعمل معا، والعلاقة صداقة وود، ومع الوقت لم يكن لدى شك أن هذه الصداقة تتحول من جانبه تدريجيا إلى شيء آخر، وفى يوم تلقيت منه ايميل يصرح فيه دون مواربة عن شعوره، لم يكتب كلمة "أحبك" ولكنه قال المعنى بوضوح

أثار الأمر ضيقي لأني ـ في ظل عدم المبادلة ـ أحسست أن صداقتنا الحلوة في طريقها للنهاية، وفى نفس الوقت احترت فى كيفية الرد، وددت أن أركز تفكيري وأكتب ايميل يتضمن معاني تعكس مشاعري بالود والمعزة تجاهه وتقديري لجمال وقوة شخصيته ورجائي بأن يبقى ما هو جميل بيننا جميلا إلى الأبد، ولكن فى نفس الوقت أضع النقاط فوق الحروف بأسلوب لطيف وودي يمتص (أو يحاول امتصاص) أي خيبة أمل أو مشاعر سلبية تتولد لديه من مضمون الرد، ولكن نظرا لأن تلك الفترة كانت مشحونة بالعمل والانشغالات فقد أخذت يوما وراء يوم أؤجل الرد على الايميل حتى يكون لدى الوقت اللازم لصياغته
مضى تقريبا أسبوع، فإذا بهذا الشخص يتصل بى تليفونيا فى إحدى شئون العمل على غير المتوقع وكان صوته عاديا وفى نهاية المكالمة سألنى:
ـ لقد بعثت لك ايميل من أسبوع هل وصلك؟

أسقط فى يدي، فلم أكن أتوقع أن يسألني عن الموضوع، وفى خلال ثوان حسبتها سريعا هل من الأفضل الادعاء كذبا بأنه لم يصلني الايميل أم أقول له أنى كنت منشغلة لدرجة أنى لم أرد على رسالته وما تحويه من مشاعر، الرد الثانى سيوحي بالبرود والتجاهل و"الجليطة" رغم أنها والله لم تكن أسبابي فى عدم الرد، المهم لا أدرى إذا كنت ما فعلته صواب أم خطأ ولكني وجدت نفسي أدعى بأني لم أتسلم الايميل

اقسم بالله أن ما حدث بعد أسبوعين تقريبا هو الموقف التالي بحذافيره

كان على إرسال ايميل خاص بالعمل لهذا الشخص، وقتها لم أكن أحفظ العناوين فى الجزء الخاص بجهات الاتصال، وإنما عادتي استسهالا أن أقوم بعمل
Reply
على أية رسالة سابقة من الشخص الذي أريد مراسلته، فقمت بكتابة خطابي المهني وارسلته، وفى اقل من ثانية بعد أن ضغطت كليك إلإرسال اكتشفت أن الرسالة التي أجبت عليها هي رسالة الايميل الذي سبق وبعثها لى حول مشاعره دون أن أحذف رسالته الأصلية

مهما قلت شعوري بعد إدراكي ما فعلته لن أستطيع الوصف، ما أتذكره أنى ظللت اردد: شيت شيت شيت، لم أكن أريد أن أبدو كشخصية تتجاهل مشاعر الآخرين، فإذا بي أبدو كذلك، بل وأيضا كاذبة

لم يفتح معي هذا الشخص الموضوع بعد ذلك، ربما ظن أنى أرسلت الرد عمدا على رسالته القديمة، وربما فهم أنه خطأ منى، وربما وربما لا أدرى، من ناحيتي أردت يوما أن أتحدث معه وأوضح الحقيقة أن السبب الأصلي فى تأخري في الرد أنى أردت بعض الوقت للتركيز فى رد يحمل قدر ما أحمل تجاهه من ود ومعزة ورغبة فى استمرار صداقتنا، وأن الإحراج من تأخري فى الرد كان هو الدافع للكذب، ولكنى لم أفتح أبدا الموضوع معه،
فالحديث فى الأمر أصلا كان محرجا برفض مشاعره، فما باله الآن أصبح سلسلة متتالية من الموضوعات المحرجة بدءا برفض مشاعره وعدم الرد والكذب والخطأ في إرسال الرد المتعلق بالعمل على رسالته الشخصية ثم الاعتذار عن كل هذا، فى النهاية فضلت تجاهل الأمر برمته، وهنا أيضا لا أدرى إذا كنت ما فعلته خطأ أم صواب

ظلت علاقتنا جيدة وان لم تعد كسابقها، ثم فرقتنا الأيام والظروف، ورغم أني لا أعتقد أن الظروف ستجمعنا ثانية لكنى أشعر حتى الآن بالخجل والضيق من الموقف

بالمناسبة
هذا الشخص اصبحت له الآن مكانة مهنية واجتماعية مميزة للغاية، إحدى صديقاتي التى تعلم بالموضوع سألتني اذا كنت الآن أندم على رد فعلي تجاه مشاعره، فأجبتها نندم إذا كنا نحمل مشاعر تجاه شخص ما ولكن خطأ ما ـ منا أو من الطرف الآخر أو من الظروف ـ أدى للفراق، ولكن حين لا نحمل مشاعر لا يكون هناك ندم

Tuesday, January 13, 2009

سلالم حلزونية ملونة


الأبيض
يهزمني بمجرد أن أراه، فهو لون يجردني مقدما من أي سلاح لدي ضده
أول هاجس لي مع الأبيض هو خوفي من أن يصاب بما يعكر نقاؤه

الأسود
تدخل محرابه فى خشوع لا تنبس بكلمة
وتخرج من محرابه أيضا فى خشوع دون أن تجرؤ أن تتحدث عنه بسوء

الأحمر
دنس
مشاعر مؤججة انتقام وشبق وغيرة
وأفعال مؤججة كالقتل والجنس والعنف
حتى الآن ما إن أراه حتى استرجع لثوان الذكريات الأولى المرتبكة لأيامي الحمراء

الأزرق
يبتلعني
لون الأسرار والعمق
أحب الألوان ولا أملك سوى التحيز لمن يحبونه
فاتحه اللبني صفاء، وغامقه الكحلى أشد سوادا من الأسود
اللون الوحيد اللامتناهي، هل هناك نهاية للسماء أو للبحر أو لعمق العيون الزرقاء؟

الأصفر
براق ومبتسم بلا هوية

البمبى
مراهق فى انتظار البلوغ
هو الأحمر قبل أن يتلطخ

الأخضر
كان لوني المفضل فى الطفولة
أحبه فى الطبيعة، عدا ذلك أقف منه على حياد، فهو فى منتصف المسافة بين الرغبة وبين الهدف
مبهج دون اسراف ومنتشي بلا رعونة

البنفسجي
قال عنه حسن طلب:
"الأزرق والأحمر توهج
صار بنفسج "
لون أقوى مما أحتمل، فلا أقترب منه إلا بحذر، ولا أبتعد عنه إلا بمقدار

البرتقالي
رغبة فى فجور
مجرد رغبة
لكن إذا خطوت تكون قد وطأت مملكة الأحمر

النبيتي
أحمر تقدم به العمر ففقد ألقه، ولكن تحت العينين الذابلتين جذوة مجون قديم مشوبة بالشجن

الذهبي والفضي
قد يوجدان فى الطبيعة، ولكني أحسهما مع ذلك صناعيين
تغمرني دائما معهما الرغبة لكشط اللون لأصل للون الحقيقة تحت كل منهما

الألوان
كلما حدقت بها شعرت كما لو كنت أهبط في سلالم حلزونية ضيقة وملونة