Monday, July 2, 2007

حكاية من نسج الخيال

المرة دى بقى هغير موضوعاتى وهألف شخصية خيالية، يمكن فيها شوية حقايق صغيرة وشوية خيالات صغيرة وشوية تعليقات برضه صغيرة
.
عفاف تمت شوية سنين بعد التلاتين، وناجحة قوى فى شغلها فى شركة دولية كبيرة ومن ناحية الشكل نقول متوسطة رغم ان فيه ناس كتيرة شايفاها أقل من متوسطة بس مش مهم، عفاف على فكرة عندها ولد من جواز سابق قديم بس أبنها مش ظاهر كتير فى الصورة
.
عفاف ذكية وفاهمة الدنيا كويس وتبان جد للى ميعرفهاش رغم إنها بنت نكته، وكمان شكلها مفهوش حاجة زيادة يعنى لا هى مبهرجة ومكشوفة ولا هى برضه مقفولة فى نفس الوقت
.
عفاف بتحب تلعب وأكبر لعبة بتلعبها هى الدخول فى علاقات، هى مالهاش بوى فريند ثابت لكن الجنس عندها مجرد وسيلة للاستمتاع مع شبان شايفاهم ظراف وجذابين من ناحية، ومن ناحية تانية الجنس وسيلة للوصول للى هى عايزاه زى مثلا ترقية فى الشغل أو تمشى أمورها فى مشكلة ما أو مصلحة ما، وفيه ناس بتقول أنه لولا علاقاتها الواسعة دى مكنتش وصلت لنجاحها فى الشغل لأنها من ناحية الكفاءة عادية ويمكن أقل من العادية
.
عفاف بالمناسبة ناجحة قوى فى موضوع العلاقات اللى بتحقق مصلحة دى لأنها غالبا بتم مع رجالة فوق الخمسة وخمسين، وهم طبعا بيبقوا متجوزين وبكرش وحالتهم حالة ومايصدقوا واحده صغيرة ولونة تبصلهم وبيبقوا مستعدين يقدموا أى خدمة، ما هو أصل الراجل فى مجتمعنا قوى وبيفهم ومسئوول وعقلانى وموضوعى وجد ودوغرى وقوام على غيره وكل حاجة ممتازة بس بقى بيجى عند حتة الجنس ويلاقى لنفسه ألف مبرر أنه ينغمس فيه من عينة أنه بشر عادى وبيثار وضعيف وبرياله ويا حرام مش قادر يمسك نفسه
.
عفاف مبتفكرش كتير فى موضوع الجواز رغم ان فيه اتنين هيموتوا عليها، واحد عدى الستين سنه فى مركز مهم ومتجوز، وهو اولردى على علاقة مع عفاف لكن بما إنها بسطاه قوى فعرض عليها الجواز فى السر بس هى مش موافقة لأنها قالت لنفسها ان جوازة زى دى مش هتستفيد منها أكتر ما هى فعلا بتفيدها دلوقتى، فى حين أن الجوازه لو هتم هتخسرها علاقاتها المهمة التانية، والشخص التانى اللى هيموت يتجوزها برضه هو زميلها فى الشغل أصغر منها واد خام على الآخر وميت فيها، مفيش حاجة بينهم غير شوية هزار كده ودلع منها عليه، وهو بصراحة أحيانا بيصعب عليها لكنها مش موافقة عليه عريس لأنها بتقول إنها لو اتجوزته مش ممكن يملى عينها
.
على فكرة لو حد قريب قوى من عفاف قالها الناس الحشرية بتقول عليكى كذا وكذا بيكون ردها بنرفزة وهم مالهم دى حياتى الشخصية وكل واحد يخليه فى حاله لإن كل واحد جواه بلاوى وبس فالح يعيب على الناس التانية، ودايما برضه بتضيف وتقول أصل المجتمع بتاعنا ده مجتمع قواد ومينفعش معاه غير كده، بس طبعا عفاف مش بتقول قواد باللغة العربية الفصحى ولا حاجة
.
عفاف بقى فيها حاجة غريبة بتحصل لها كل شهرين تلاته كده، تقوم قافلة عليها باب البيت والأوضة وتقعد تعيط لوحدها من غير سبب مباشر لمدة يوم أو يومين، لو حد قريب منها كلمها يلاقيها بقت شخص تانى وتقعد تقول انها زعلانه من نفسها بسبب تصرفاتها وتقول كمان انها حاسة ان بداخلها شخصيتين واحدة كويسة وواحدة وحشة، وتقول انها صممت تبطل الحاجات الوحشة اللى بتعملها، هى أيام وكل شىء يرجع مكانه، الرجالة اللى فى الشغل ومبيحبوش عفاف ومتغاظين منها مستعدين يدفعوا نص عمرهم ويشوفوها فى لحظات الضعف دى
.
حاجة بقى عفاف بتتكسف منها ومتحبش حد يعرفها عنها وكمان بتحاول تتجنب ان حد يعرفها وهى ان اختها منقبة وأخوها ملتحى، الناس طبعا بتستغرب من التناقض بينهم، وكمان الناس وخصوصا اللى عارفنهم من زمان بيستغربوا وده لأن لمياء أختها كانت برضه واخده راحتها على الآخر فى علاقاتها زمان ولسة شلة النادى فاكرة لما كانت بتروح تتمشى مع أولاد الشلة فى النادى ودايما لما يرجعوا بعد ساعة كانوا يلاقو ان بلوزات لمياء بتبقى مليانة كلها حتت حشيش أخضر ونجيلة من ورا، وطبعا لأن الليالى فى القاهرة مش دايما قمر اربعتاشر وصافية فمحدش كان بيفتكر أن لمياء بتنام على ظهرها فى ملاعب الجولف تتأمل فى النجوم، أما أولاد الشلة دول فمنهم اللى كانوا عاملين متزمتين قوى مع أخواتهم البنات ومتخرجيش ومتلبسيش الخ من عينة الأوامر اياها
لمياء ابتدت بايشارب وبعدين حجاب وبعدين خمار ولحد دلوقتى وصلت للنقاب
وكمان أيمن أخو عفاف كان شقى شويتين ولسه جارتهم فاكرة لما كانت بتشوفه مع الشغالة فى البلكونة اللى ورا لوحدهم بس دلوقتى أمنيته إن أخته عفاف تلتزم زى لمياء
.
نزيد ونقول ان عفاف على فكرة ليها تجربتين مثليتين الأولى عملتها من باب التجريب والتانية من باب التغيير ولسه مش عارفين لو فيه تالته هتبقى من أنى باب
.

13 comments:

Egypt Rose said...

فيه نبرة تحقير شوية يا جميل للمرأة في الحكاية لما بتقولي انها وصلت للنجاح في حياتها العملية فوق السرير!!!! ده معناه ان اى واحدة متفوقة في عملها كان بسبب السرير مش صح .. الحدوتة دى تنفع في مكان اخر غير مصر الجو في مصر متخلف متشدد وهذه الحكايات تزيد لا تنقص .. اسلوبك حلو جداً جداً .. ممكون تكتبي قصص قصيرة وسوف تنجح بس اكتبي في المقدمة ان انا اللى اوحتلك بالفكرة ..
على فكرة موضوع العلاقات في العمل مشهور ومتعارف عليه في كل مكان .. ده مش معناه ان الناس تسيب الشغل وتحب .. فيه ناس بتمر بظروف صعبة و بتكون غير مستقرة عاطفياً في جو من الجفاء العاطفي وفيه ناس كثيرة بخيلة جداً في عواطفها .. والقصص كثيرة لى صديقة تحكي ان زوجها لم يقبلها ولو لمرة واحدة في حياتهما الزوجية!!!!
على فكرة انا لى رأى في موضوع العلاقات الانسانية .. كل واحد حر في علاقاته الانسانية طالما لا يؤذي احد تعرفي رجل تعرفي ست المهم تكونوا مبسوطين ومرتاحين ومحدش بيغصب حد على حاجة ..

حبيتي مصر النهاردة ؟

Anonymous said...

hello dear
nice story hope u can continue in this type of real stories .
waiting ur answer
nice day

ناردين said...

الصراحة شوّقتيني اني اعرف تفاصيل اكتر عن بطلة الحكاية
مفيش جزء تاني؟
بجد اسلوبك جميل وان كنت مع وردة مصر انك شدّيتي على عفاف جامد ..
بس في الواقع فيه ملايين من عفاف محدش ينكر..
بوست ينكش الخيال يفكر في شخصية البطلة وليه وازاي وفين وووو..
أحييكي

Heart Beat said...

الله القصة جميلة جدا ، اسلوبك القصصي رائع و رسم الشخصيات جميل و الباكجروند اللي عملتيه عن شخصيات اختها و اخوها كمان حلو بسيط.

اما عن عفاف كونها بتقفل على نفسها باب غرفتها و تعيط ندم او حزن على نفسها فده شيء جميل جدا الانسان لما يكون عنده مججرد احساس بسيط بأن اللي بيعملوا غلط ممكن مع اقرب حاجه تنقذه من اللي هو فيه ده هايروح ليها و ينسى كل اللي كان بيعملوا ده و يبدأ من جديد. ده طبعا اذا كان عنده استعداد يصلح الاخطاء دي.

اعتقد عفاف جربت كل حاجه هي عايزاها يمكن اللي بتعمله ده تمرد على الحياة و على مثلا اهل بيتها اخوها و اختها المتدينيين جدا.

بس اهم حاجه انها عارفه انه غلط بدليل دموعها اللي بتيجي كل فترة و التانيه اما بقى استمرارها في الغلط ده يمكن لانها لسه مالقتش اللي يساعدها عشان تخرج منه.

اكتبي كتير بالشكل ده لان اسلوبك جميل فعلا

Integrated Functions said...

هل هي شخصية جديرة بالاحترام؟
مش كل البشر جديرين بالاحترام لكن بالتأكيد كلهم جديرين بالحب

حتى عتاة المجرمين بنلاقي فيهم بشكل أو آخر لمحات انسانية تستحق الحب وتلمسنا بعمق

قصتك يا روز فكرتني جداً بمسرحية ريا وسكينة
قد أية كلنا كنا متعاطفين جداً مع البطلتين رغم كم الجرائم اللي قاموا حتى لما كانوا بيقتلوا ضحاياهم كنا بنضحك من قلبنا وبردو كنا متعاطفين معاهم
اتخيل السبب هو براعة الكاتب اللي رسم الشخصية زي بطلة قصتك!

kasber said...

السؤال الذي تابعني من بداية قصتك الرائعه هو ماذا تريد البطله
النجاح المال الحب السعاده الشهره
ولكن في الواقع هي لا تريد اي من هذه الاشياء لانها كانت تنهار باكيه في نوبات اكتئااب حاده
اذن كيف يمكن للانسان ان يكون هاربا من نفسه بحجة الوصول لها
يوجد نوعان من التطرف
التطرف في الفساد و التطرف في مفهوم الدين والحياه
وكلهما وجهان لشخص ضال عن نفسه

blackcairorose said...

ايجيبت روز
دى حالة فردية يا عزيزتى، ولم أقل أبدا أن كل ناجحة يقف ورائها السرير

بالنسبة للعلاقات فى العمل انا معاكى مية لمية انها نتاج طبيعى للمعاملات والاحتكاك اليومى

ان الامثلة دى بتزيد مش بتنقص بختلف معاكى فيها لاننا كده زى الاطباء والمحامين والضباط اللى بيشتكوا وبيطالبوا بوقف اى فيلم فيه شخصية سلبية من نفس المهنة

حاضر ياقمر ملهمتى ونص كمان، على فكره انا بكتب قصص قصيرة واخدت مره جايزه خايبة كده بس فرحتنى قوى ايامها

وخالص الود

blackcairorose said...

شكرا روكاريرى على الكلام الحلو وتسلمى

blackcairorose said...

ناردين
بصى يا ستى القصة تقدرى تقولى سبعين فى الميه حقيقية، وانا متهيألى مشدتش عليها هى اللى شدت على نفسها

وعلى سيرة الاسلوب بس احنا نيجى جنبك أيه يا قمرايه

يمكن يكون فيه جزء تانى لو جد جديد

وتحياتى

blackcairorose said...

شكرا يا لوست لوف على الكلام والتحليل

هى الشخصيات اللى بتثير الاهتمام هى اللى ممكن تخلى العقل والقلب يكتب عنها، ومش بالضرورة تكون شخصية كويسه أو وحشه بقدر ما تكون فيها ماده للكتابة

زخالص الود والتحية

blackcairorose said...

انتيجريتد

شوفى هو فيه عذر انا ممكن أشوفه فى القصة دى أن المجتمع بشكل عام خربان، بجد دى رأى انا على اقتناع تام بيه

ده مش مبرر للغلط لكن بيخلينا نفهم الغلط بشكل صح ونحطه برضه فى شكله الحقيقى وحجمه المضبوط

يعنى لما حد يسرق رغيف عيش يبقى غلط، بس ييجى أيه جنب اللى بيسرقوا ملايين، مش معنى كده اننا نسيب الى سرق رغيف العيش لكن لما المجتمع يقبض على الى سرق الرغيف بس يبقى الحرامى ده مظلوم بشكل ما

لولا ان الموضوع هيطول كنت كتبت حادثة مشابهة حصلت لى مع اخواتى فى احدى محاكم الاسكندرية من كام شهر ـ متقلقيش مش مخدرات ولا حاجة لول ـ دى كانت بخصوص عماره لينا فى اسكندرية عليها مخالفات ، المهم شفت بجد مهازل اليومك ده يمكن اكتب عنها بعدين فى بوست لوحده

وسلامى

blackcairorose said...

كاسبر

انا دايما بقول ان المتطرف المسلم والمتطرف المسيحى اقرب لبعض من أى شخص تانى، وخدى دى بقى على اى نوع من التطرف على طرفى النقيض، لان التطرف فى حد ذاته سمه مشتركة وبيخلق عقلية واحدة بغض النظر ايه مفرداته

مع ودى وتقديرى

Anonymous said...

عزيزتي
lackcairorose
قصه مشوقه و اسلوب سردي بسيط و سهل اولا بحييكي عليها و في انتظار المزيد و ياريت يكون ليها جزء تاني زي ماناردين طلبت
و طالما في القصه جزء من الواقع يبقي اكيد حيكون فيه مستجدات علي الساحه يامسهل
زي مادايما بقول عزيزتي بداخل كل واحد مننا مجموعه كبيره من المتناقضات بقول دايما لازم نعمل اللي احنا مقتنعين بيه بس ساعات ده مابيحصلش و بنلاقي نفسنا مجبورين لاسباب معينه اننا نعمل حاجات ضد الي مؤمنين بيه و بنلاقي نفسنا مش مبسوطين من اللي بنعمله ممكن يكون بيسعدنا بس بتكون سعاده مؤقته سرعان ماتزول عشان مابنكونش احنا تمام زي شخصيه عفاف هي اكيد مش مبسوطه باللي بتعمله بس حاسه نفسها انها مدفوعه انها تعمله للظروف اللي حواليها و لو خيرت ممكن ماتعملش اللي بتعمله
و فعلا الناس ساعات بتستغرب ازاي حد جي من عيله محافظه يعمل كذا و كذا و كذا بس انتي عارفه ان ساعات التشدد بيجيب نتايج عكسيه و الممنوع زي مابيقولوا دايما مرغوب يعني لما الاب او الام يقولوا للبنت ماتعمليش كذا و ماتلبسيش كذا بتعمله بس من وراهم عشان هي عايزه تعمل كده بس قدامهم مش بتعمله و بكده تكون ارضيتهم و خلاص و بتكبر
معرفش خرجت عن الموضوع الاساسي و لا لأ بس قصه رائعه و في انتظار المزيد دايما منك عزيزتي
:))))