!لأ شربنا

بشوف ان الاغنيات اللى اسمها وطنية بتنقسم لتلات انواع
.
اغنيات مناسبات، كتير منها بيموت لحظة ولادتها تقريبا
.
اغنيات وطنية ممجوجة، أول ما سمعها بفتكر فيلم خلى بالك من زوزو لما محى اسماعيل قعد يقول وهو متشنج: نحن أعظم الأمم بل نحن أعظم الأمم جمعاء، لحد ما الطلبه شالوه على اكتافهم ورموه بره القاعة وهو لسه فى دنيا تانية عمال يكرر نحن أعظم الأمم
.
اغنيات تالته حلوة وبسيطة وبتحاول تخلق نوع من الانتماء والتضامن وروح التفاؤل بين المصريين
.
ومن النوع الاخير ده سمعت من يومين اغنية حتة العسلية شيرين واسمها مشربتش من نيلها، وشيرين بحبها وبحب صوتها واغنياتها اللطيفة، كمان بتعجبنى شياكتها وعلى عكس الكتير بشوف انها حلوة بشكل طبيعى وليس جمال الروبوت زى بعض المغنيات التانية
.
المهم بقى الحاجة الغريبة ان الاغنية لما سمعتها خلقت عندى نوع مختلف من الاحساس وهو الأسى الشديد المعجون باليأس، أكيد مش دى المشاعر اللى المؤلفين والمغنية تصوروا ان ممكن اى مستمع يحس بيها بس الظاهر ان جتتى ومشاعرى نحست تجاه الأغنيات بتاعة الوطن!
.
بس بتفضل بعض اغانى منير والحجار وكل أغانى الشيخ امام عن مصر هى المرجعية عندى فى الاغنيات الوطنية، وحاجة تكسف لما افتكر ان أول مرة سمعت عن الشيخ امام كان من اصحاب سودانيين ولبنانيين اتكلموا عنه بكل تقدير، والراجل غنى فى فترات كان شايفها أحلك فترات فى التاريخ الحديث، بس الظاهر ان ربنا كرمه ومات من سنيين
.
حتى زياد رحبانى ولطيفه اتوقعت منهم حاجة كبيرة ومختلفة وغير تقليدية عن مصر لكن للأسف النتيجة كانت مخيبة لآمالى، الأغنية مش وحشة بس مش قد زياد رحبانى المعروف باغنياته الوطنية اللى زى المشرط، هو اللى قال فى اغانيه: أنا مش كافر بس الجوع كافر والفقر كافر والذل كافر، وهو اللى استهزأ باللى غنوا وخطبوا عن بطولات الجنوب اللبنانى وقال: ولا الشهدا قلوا ولا الشهدا زادوا إذا واقف الجنوب واقف بأولاده، لكن الظاهر بما انه لبنانى ولطيفه تونسية خافوا يقدموا حاجه جامده عن مصر فيتهمهم البعض بالهجوم السلبى زى ما هى عادتنا الجميلة
.
وعلى سيرة الاغانى الوطنية خلونى أنهى بقى بنكته وهى انى شفت من يومين الاغنية الجديده لشعبان عبد الرحيم عن الحرب بين حماس وفتح والاخوة اللى بيتخانقوا على الميراث زى ما بيقول، بجد يخرب بيت البدله التايجر والقميص النبيتى اللى لابسهم وهييييه!

.