لوست لوف
نورتى المدونة وشكرا على المرور والتعليق
.
ما أعلمه أن فتيات الجيشا كن بمثابة محظيات كما يقال فى مفهومنا التاريخى والثقافى فى البلدان العربية ولكن طبيعة دور المحظية فى اليابان القديمة كان يتعدى موضوع الجنس الى موضوعات أخرى من بينها أن يتم تعليم هؤلاء الفتيات منذ صغرهن على الحديث والقاء الشعر والثقافة العامة واصول السلوك المهذب مثل الاتيكيت..الخ. وكانت تكلفة تربيتهن التى تبدأ منذ الصغر عالية جدا. حاليا فى اليابان ومن خلال رؤيتى فما زال هناك فتيات جيشا ولكن يجب التفرقة بين فتيات جيشا أصليين وفتيات أخريات يرتدين الملابس التقليدية ويخدمون فى بعض المطاعم الانيقة أو المحلات العامة. الجيشا الاصليين متواجدون فى أماكن غالية جدا جدا جدا مثل بيوت ضيافة أو مطاعم يابانية محدودة وباهظة الثمن، اما الفتيات الاخريات فهن موجودات بشكل أكبر فى الأماكن التى ذكرتها. والجيشا بشكل عام لا ينظر اليهم كفتيات ليل رغم أن الجنس قد يكون أحد الخدمات التى يقدموها.
.
.
اجنده
لو فيه شعب مخالف تماما للشعب المصرى أقدر أقول أنه اليابانيين، حتى بالنسبة للحاجات اللى احنا كمصريين بنعتبرها مزايا فينا فانها غير موجودة فى الشعب اليابانى وبالتالى يمكن اعتبارها عيوب فيهم. فمثلا لو اعتبرنا أن خفة الدم ميزة فى المصريين فانطباعى أن اليابانيين بشكل عام لا يمثل المزاح سمة رئيسية فيهم. لا أريد أن أعمم ولكنى أتحدث عن انطباع شخصى أولا وأخيرا بدليل أنه لا يوجد مفهوم النكتة" عند الشعب اليابانى
.
أما بجد عن الالتزام والاحساس بالمسئولية والجدية المتناهية فهى أكثر ما يمكن أن نتخيله
.
ومثال على كيفية تربية الابناء، هناك مدارس يابانية ـ وربما أغلب المدارس الحكومية لا أعلم بصراحة ـ ترفض قيام الاباء بتوصيل اطفالهم للمدرسة ولكن يجب على أكبر طفل فى كل حى أن يمر يوميا على ثلاثة أو أربع اطفال يسكنون قريبا منه ويقومون بالذهاب سويا الى المدرسة. هذا ما علمته من صديق مصرى متزوج يابانية ومقيم باليابان. الصديق الذى يسكن فى مدينة صغيرة بالقرب من طوكيو أكد لى أنه قد يقود سيارته فى الصباح والثلج يهطل ومع ذلك فأبنه يسير جنبه فى نفس الشارع مع بقية الاطفال ولا يجرؤ أن يقف ويدعو أبنه لركوب السيارة فى الطريق للمدرسة. وطبعا لا تعليق سوى تخيلى
.
.
انتجريتد
هناك ديانتان رئيسيتان الشنتو والبوذية ولكن الثانية هى فلسفة أكثر من كونها ديانة ذات طقوس وشعائر الخ، من متناقضات اليابانيين هو أن لدى البعض طقوس خاصة بالتفاؤل والتشائم ونوال البركة، يعنى من غير الغريب اذا اشترى شخص سيارة جديدة أو منزل أن يطلب قدوم كاهن من الشنتو لكى يبارك المنزل أو السيارة
.
وبشكل عام بالنسبة لموضوع الدين دعينى أكمل كلامك وأقول أن ما نعتاد عليه فى مصر أن كل شخص سواء كان مؤمن أو ملحد بالوارثة أو بعد تفكير قليل أو كثير يدرك على الأقل حجم اهمية هذا الموضوع وتلقائى فكرنا فيه بشكل ما، ولكن ما أثار دهشتى فى هذا الموضوع أن الشخص اليابانى قال أن هذا الامر يحتاج لوقت ليفكر فيه ولكنه ليس لديه هذا الوقت وهو بدأ من قناعات على الزيرو، لأنى أراه كمن يقول مثلا أنه لا يريد أن يجرى عملية جراحية لانه لا يحب الخروج من منزله، فالمنطق بالنسبة لى غير مألوف
.