فيلم برازيلي حاز على الجائزة الكبرى في مهرجان برلين عام 1999
.
الفيلم أسمه
Central station
.
والمحطة هي محطة القطارات المركزية في مدينة ريو دى جانيرو مثل محطة مصر في القاهرة
.
ريو مدينة ضخمة كالقاهرة فيها كل المتناقضات الحياتية من غنى وفقر ومرح ورقص وجريمة وعنف، ريو مدينة أسرتني بجمال الطبيعة فيها وحيوية والجاذبية الحسية لأبنائها
.
لكن الفيلم يتحدث عن جانب آخر من المدينة المبهرة
.
يبدأ الفيلم بسيدة معها أبنها الصغير حوالي فى التاسعة من عمره يذهبان كل فترة إلى سيدة عجوز تجلس فى المحطة وهى أقرب للعرضحالجى المصري، السيدة العجوز مهمتها كتابة خطابات أو عرائض لمن لا يستطيعون الكتابة والقراءة
.
الأم تطلب منها كتابة خطاب إلى رجل نكتشف أنه والد الطفل وتستعطفه كل مرة من أجل أن يلتم شملهما لأن الطفل يرغب في رؤية والده الذي لم يره من قبل
.
تكتب العجوز كل مرة الخطاب وتضعه في المظروف وتكتب العنوان عليه طبقا لما تمليه الأم، ثم تأخذ من الأم المقابل المالي لكتابة الخطاب ولثمن طابع البريد ومصاريف إرساله لأن العجوز هي التي تقوم بإرساله لمكتب البريد
.
تغادر الأم والطفل المحطة لنرى العجوز تقوم ببرود في نهاية اليوم كالعادة بإلقاء الخطابات التي كتابتها في صندوق القمامة وتستحوذ على ثمن الطوابع وأتعاب الإرسال دون أن يبدو عليها أي شعور بتأنيب الضمير
.
فى إحدى المرات وبعد أن أنهت الأم إملاء خطاب الاستعطاف على السيدة العجوز وسلمتها المال، وإذا بها تعبر الشارع المزدحم مع أبنها فتصدمها سيارة لتموت فى الحال ويبقى الطفل وحيدا لا يدرى ماذا يفعل وسط ذهول السيدة العجوز التي تنظر إليهما
.
لا يجد الطفل ما يفعله سوى اللجوء للسيدة العجوز عندما بدأ المارة يلتفون حوله ويستدعون الإسعاف لنقل جثمان الأم، ونكتشف أن لا أقارب له وفقط هناك والد ما في مكان ما في شمال البرازيل لم يره من قبل وفقط كان يسمع عنه من أمه
.
هذه الأحداث تستغرق حوالي عشر دقائق ليبدأ الفيلم رحلة بحث من السيدة العجوز والتي بدأت تشعر بتأنيب الضمير مع الطفل للبحث عن والد الطفل
.
ماذا يمكن أن أقول عن هذا الفيلم الذي شاهدته مرتين
.
دراما جعلتني أشعر بقلبي يعتصره الحزن والشجن والحب فى نفس الوقت
عذوبة فى المشاعر دون فجاجة أو ميلودراما
سعادة لرؤية الطفل وتمثيله المبدع المبدع وعينيه البريئتين
تمثيل أخاذ من الجميع فى بساطة وتلقائية
.
كتلة من المتناقضات فى آن واحد:
نرثى للطفل وندعو أن يجد والده بعد كل ما مر به
نكره العجوز ثم نتعاطف معها ،فهى فى النهاية عجوز وفقيرة وتخطأ مثلما نخطأ ككل البشر
نكره الوالد قبل أن نراه لتركه أم الطفل وأبنه، ثم نكتشف أن الوالد نفسه مات منذ زمن وكان حتى موته يبحث عن الأم والطفل دون جدوى
رحلة عبر البرازيل وما فيها من أناس بسطاء ومجرمين وجنس وحياة ومشاعر إنسانية وتعاطف وعنف ودين ولادين
.
.
من الأفلام التي أبكتني وككل الأفلام المؤثرة التي ترجف قلبى وتعتصره أجدني أوجه لنفسي بعدها أسئلة عبيطة مثل لماذا خلقنا؟ لماذا نموت؟ مافائدة الحياة؟ كيف نمحى التعاسة والقسوة واللاانسانية
وتتركنى هذه الاسئلة لاحساس جارف بجمال وقبح الحياة فى نفس الوقت
.
الفيلم أسمه
Central station
.
والمحطة هي محطة القطارات المركزية في مدينة ريو دى جانيرو مثل محطة مصر في القاهرة
.
ريو مدينة ضخمة كالقاهرة فيها كل المتناقضات الحياتية من غنى وفقر ومرح ورقص وجريمة وعنف، ريو مدينة أسرتني بجمال الطبيعة فيها وحيوية والجاذبية الحسية لأبنائها
.
لكن الفيلم يتحدث عن جانب آخر من المدينة المبهرة
.
يبدأ الفيلم بسيدة معها أبنها الصغير حوالي فى التاسعة من عمره يذهبان كل فترة إلى سيدة عجوز تجلس فى المحطة وهى أقرب للعرضحالجى المصري، السيدة العجوز مهمتها كتابة خطابات أو عرائض لمن لا يستطيعون الكتابة والقراءة
.
الأم تطلب منها كتابة خطاب إلى رجل نكتشف أنه والد الطفل وتستعطفه كل مرة من أجل أن يلتم شملهما لأن الطفل يرغب في رؤية والده الذي لم يره من قبل
.
تكتب العجوز كل مرة الخطاب وتضعه في المظروف وتكتب العنوان عليه طبقا لما تمليه الأم، ثم تأخذ من الأم المقابل المالي لكتابة الخطاب ولثمن طابع البريد ومصاريف إرساله لأن العجوز هي التي تقوم بإرساله لمكتب البريد
.
تغادر الأم والطفل المحطة لنرى العجوز تقوم ببرود في نهاية اليوم كالعادة بإلقاء الخطابات التي كتابتها في صندوق القمامة وتستحوذ على ثمن الطوابع وأتعاب الإرسال دون أن يبدو عليها أي شعور بتأنيب الضمير
.
فى إحدى المرات وبعد أن أنهت الأم إملاء خطاب الاستعطاف على السيدة العجوز وسلمتها المال، وإذا بها تعبر الشارع المزدحم مع أبنها فتصدمها سيارة لتموت فى الحال ويبقى الطفل وحيدا لا يدرى ماذا يفعل وسط ذهول السيدة العجوز التي تنظر إليهما
.
لا يجد الطفل ما يفعله سوى اللجوء للسيدة العجوز عندما بدأ المارة يلتفون حوله ويستدعون الإسعاف لنقل جثمان الأم، ونكتشف أن لا أقارب له وفقط هناك والد ما في مكان ما في شمال البرازيل لم يره من قبل وفقط كان يسمع عنه من أمه
.
هذه الأحداث تستغرق حوالي عشر دقائق ليبدأ الفيلم رحلة بحث من السيدة العجوز والتي بدأت تشعر بتأنيب الضمير مع الطفل للبحث عن والد الطفل
.
ماذا يمكن أن أقول عن هذا الفيلم الذي شاهدته مرتين
.
دراما جعلتني أشعر بقلبي يعتصره الحزن والشجن والحب فى نفس الوقت
عذوبة فى المشاعر دون فجاجة أو ميلودراما
سعادة لرؤية الطفل وتمثيله المبدع المبدع وعينيه البريئتين
تمثيل أخاذ من الجميع فى بساطة وتلقائية
.
كتلة من المتناقضات فى آن واحد:
نرثى للطفل وندعو أن يجد والده بعد كل ما مر به
نكره العجوز ثم نتعاطف معها ،فهى فى النهاية عجوز وفقيرة وتخطأ مثلما نخطأ ككل البشر
نكره الوالد قبل أن نراه لتركه أم الطفل وأبنه، ثم نكتشف أن الوالد نفسه مات منذ زمن وكان حتى موته يبحث عن الأم والطفل دون جدوى
رحلة عبر البرازيل وما فيها من أناس بسطاء ومجرمين وجنس وحياة ومشاعر إنسانية وتعاطف وعنف ودين ولادين
.
.
من الأفلام التي أبكتني وككل الأفلام المؤثرة التي ترجف قلبى وتعتصره أجدني أوجه لنفسي بعدها أسئلة عبيطة مثل لماذا خلقنا؟ لماذا نموت؟ مافائدة الحياة؟ كيف نمحى التعاسة والقسوة واللاانسانية
وتتركنى هذه الاسئلة لاحساس جارف بجمال وقبح الحياة فى نفس الوقت
9 comments:
عزيزتي
لم يتسنى لي مشاهدة هذا العمل الرائع و لكن اشكرك على ايجازه لنا
الحياة مليئة بالمتناقضات كما هو الحال في المدينة الكبيرة المزدحمة يستطيع المرء ان يرى كل شيء و يجرب كل شيء ان اراد بالطبع ذلك
في الجزء الاول من الفيلم تشابه احداث من فيلم البوسطجي على ما اعتقد من انغماسه في قراءة بعض الخطابات و عدم توصليها الى اصحابها مما ادى في النهاية الى الفاجعة الشهيرة
و العجوز ذكرتني بمربية الاطفال التي كانت في فيلم بابل حين كانت تسعى للعودة بالطفلين الى بلادهم الا انها قابلت الكثير من المشاكل و هي لا تعلم ما اصاب الام في بلدا اخر
فيما يبدو ان القصة الفيلم جميلة اتمنى ان اشاهد الفيلم في القريب لاستمتع به
لم أشاهد الفيلم من قبل
أعتقد اني سأبحث عنه لان اسلوب سردك لقصته جذبتني لمشاهدته
ذكرتني الدراما الانسانيه التي به بفيلم امبرطورية الشمس لستيفن سيبلبيرج وقت كان مخرج فقط وليس مخرج يهودي وهناك فرق بين افلامه الاولي وافلامه الاخيره
اعتقد انك قد شاهدتي الفيلم لانه انتاج قديم بدايات التسعينات
في قصتك الطفل يبحث عن والده برفقة امراءه عجوز مهدمه بالاحباطات
وفي امبرطورية الشمس طفل يبحث عن نفسه وانتمائه وسط تصارعات الحرب العالميه الثانيه
دائما تبهرنا الطفوله حين تلقي في معترك الحياه
BLACKCAIRO ROSE
مدهشة أفلام القارة اللاتينية
هي تضرب غالبا على عصب شهقة الألم الفائقة
وماتعكسه من مرايا
يجعلنا نشعر بواقعية لاتهادن الحقيقة
الفيلم بدو أنه من أفلام المهرجانات
(ربما)
و آآآآآآآآسر كالآآآآآه التي أطلقها
_كما أزعم_ كل من قرأ
عرضك للفيلم
تحياتي لك و لفيلم يحمل
قذائف مفاجئاته
و مفارقاته الخطيرة و المصيرية
العزيزة بلاك كايرو روز
اولا كان لازم اول ما ادخل نت ادخل مدونتك اللي بجد بحبها جدا وبحب اسلوب كتابتك جدا جدا
ثانيا واضح من كلامك ان الفيلم مشوق جدا ..اكيد هحاول ادور عليه واشوفه رغم ان تلخيصك اكتر من ممتاز وفهمت منه الحبكه الاساسيه للفيلم
ثالثا طبعا واضح جدا ان فاتني بوستات كتير هاقعد واحده واحده كدا اقراهم علي رواقه ولفت نظري بوست الاغتصاب جدا علي فكرة واتفق معاكي في كلامك جدا جدا
تحياتي وتقبلي مروري
هارت بيت
تستطيعين مشاهدة التريلر فى المواقع الخاصة بالافلام وستعطيك فكرة عن الفيلم
وتسلمى
أنا بشتغل دلوقتى على موضوع المديرين على فكرة..لول
كاسبر
كان هناك فيلم ايرانى شاهدته منذ سنوات خارج مصر وان كنت لا استطيع تذكره تماما، نظرا لحالتى النفسية السيئة وقتها، ولكن ده موضوع آخر لول
الفيلم أيضا اكثر من رائع، كما تقولين طفل فى مواجهة الحياة
وانت أيضا ذكرتينى بأحد القصص البديعة الرائعة الرائعة لنجيب محفوظ وأسمها الحاوى خطف الطبق
عبقرية نجيب محفوظ فى التحدث عن طفل يلقى الحياة بكل بشاعتها وحده ودون سند
القصةلا تتعدى 6 صفحات ولكنها أعمق من مجلدات
كتابة
شاهدت فى حياتى ثلاثة أفلام برازيلية كل منهما أجمل من الآخر
الاول كانت ترجمة أسمه السيدة ذات الزوجين، من بطولة سونيا براجا من انتاج أوائل السبعينات فى جو فانتازى عن زوجة تقارن بين زوجها الأول بجنونه وعشقه وزوجها الثانى بتقليديته ومحافظته
الثانى هو انتاج أمريكى ولكن المخرج وأثنان من أبطاله من البرازيل أسمه قبلة المرأة العنكبوت، وحاصل على أوسكار
الفيلم رائع عن سجينين فى زنزانة واحدة أحدهما مسجون سياسى والثانى مثلى ومسجون فى قضية جنسية
لو استطعت مشاهدته لن تندمى يا كتابة
يا خبر أبيض يا نون
يعنى الملايكة التلاته حواليكى وكمان عندك وقت تدخلى وتقريلى وتعلقى
دا شرف كبير ليه
وشكرا على الكلام اللى زى الشهد
اقراى دى يمكن تعجبك برضه
http://apendream.blogspot.com/2007/09/blog-post_17.html
Post a Comment