Monday, March 2, 2009

من دفتر اليوميات

الأثنين 26 مارس 2007

وصل "يوهان" أمس للقاهرة في زيارة لثلاثة ايام
في طريقي لاستقباله للمطار ساءلت نفسي كيف سأسلم عليه بعد حوالي عامين لم نرى فيهما بعضا؟ المصافحة باليد تعكس أقل مما هو بيننا، وقبلة قد تعكس أكبر مما يبدو بيننا، لا أدري، سأتركها للظروف.
أول مرة من فترة أستقبل أحدا فى المطار واكتشفت أنه يجب ترك السيارة فى الموقف واستقلال اوتوبيس حتى صالة الوصول فى ترمينال 2 ، انتظرت عشر دقائق حتى شاهدته يخرج من البوابة يرتدي قميص لبني وجاكت أزرق وبنطلون رمادي، قلت لنفسي من المرات القلائل التي يعجبني فيها ستايل ولون ملابسه، ابتسم من بعيد وأسرع كل منا باتجاه الآخر ووجدنا أنفسنا نتعانق على الطريقة الامريكية أي مجرد ملامسة الأذرع والاكتاف دون قبلات وبادرته قائلة:
ـ لم تتغير
ـ ولا أنت
لم نبدأ الحديث فعلا حتى بدأنا فى التحرك فى السيارة باتجاه ماريوت الزمالك، أول ما قلناه أننا لا نصدق مرور حوالي عامين على لقاءنا الاخير، وصلنا للفندق وبعد أن تسلم مفتاح غرفته قال أنه سيصعد ليضع حقيبته وسيعود بعد عشر دقائق وسألني اذا كنت أفضل الانتظار فى اللوبي أم الصعود، فأجبت أنني سأنتظر فى الكافيه الموجود فى الحديقة
فى الكافيه ظللنا نتحدث بشوق حقيقي عن اخبارنا فى الفترة الماضية، وعلى الرغم من أن الاتصالات التليفونية لم تنقطع بيننا أبدا إلا أن سرد وسماع الأخبار وجها لوجه له طعم آخر، وخلال حديثنا مرت بالصدفة قربي عين ومعها سيدتان أخريتان، ولكنها لم تلاحظ وجودي وأنا لم أحادثها، ولاحظت أن شكلها كان مهندما وصبغت شعرها بلون فاتح جدا يليق بها
بعد حوالي ساعة سألني يوهان ماذا سنفعل، أجبته ليس لدي خطط فاقترح أن نسير في شوارع الزمالك لأنه اشتاق إليها فقد عاش فيها لسنوات فى الماضي

تركت السيارة فى موقف الفندق، وسرنا أولا على الكورنيش حتى مركب الباشا ثم اتجهنا يمينا للشارع الذي يؤدي للماريوت من الخلف، ثم قال أنه يود الذهاب لشارع العزيز عثمان الذي كان يسكن فيه من قبل، وفعلا توقف أمام منزله القديم ليجد نفسه وجها لوجه أمام بواب العمارة ولوح له يوهان بيده وبادره بلغته العربية المكسرة:
ـ اهلا هل تتذكرني
ـ طبعا يا بيك، ازيك
ـ بخير انا فى زيارة لمصر، كيف أولادك؟
ـ بخير
خلال الحوار كان الواضح لي أن البواب لا يتذكره ولكن يجاريه في الحوار، ولكن يوهان قال لي بعد ذلك وهو متحمسا كعادته:
ـ رأيت البواب؟ أنه يتذكرني جيدا
قلت في نفسي
Typical of him
ليست لديه القدرة على استشفاف من يكذب عليه
ثم سألته:
ـ الا تود العشاء؟
ـ نعم ما هي اقتراحاتك؟
ـ قل أنت، ما الذي تشتاق اليه بعد غياب؟
ـ لماذا لا نذهب لمطعم دييلز؟
أجبت: أعرف أنك تفضله ولكن لم اقترحه خوفا من أن تكون ترغب فى مكان آخر

دخلنا دييلز وكل مرة ندخله اتساءل عما يعجبه فيه، فالمكان ضيق والطعام غير استثنائي، كان كل الموجودين أجانب، بينما المصريون يصعدون مباشرة للدور الأعلى حيث الموسيقى والبار

واصلنا أمام طبقي الباستا حديث الذكريات والمناقشة والنميمة والامنيات لمدة ساعتين تقريبا بلا انقطاع، أحب شخصيته وأبرز ما فيها صدقه ونزاهته وهي سمات ـ دون تعميم ـ أشعرها شائعة في شعوب الدول الاسكندنافية

حين أسترجع ما تحدثنا فيه أجد كالعادة أننا نتحدث في كل شىء الا الأمور التي كان سيتحدث بها آخرون لو كانوا فى مكاننا!

خرجنا من الرستوران واتجهنا يسارا، ونحن نسير وجدنا جاليري أنتيكات فى الطابق الاول من عمارة فاقترح يوهان أن نتفقده وقال انه يعرف صاحب الجاليري، ولكن صديقه لم يكن موجودا وأعجبتنا الانتيكات التي كانت أغلبها مغربية وسورية، ثم واصلنا سيرنا حتى الفندق قرب الحادية عشر تقريبا

اتفقنا أن نلتقي غدا في الواحدة ظهرا نظرا لأنه سيمر على صديق له بسفارة بلاده فى القاهرة صباحا أولا، ثم فاجأني:
ـ غدا أود شراء بدلة رقص حمراء
ـ انت تمزح
ـ لا، زوجة صديق لي أوصتني بشراء بدلة رقص حمراء لأنها تتعلم الرقص الشرقي
ـ أوكيه نذهب إذا الى منطقة الحسين، أعتقد أنه على حد علمي المكان الذي يمكن شراء بدلة رقص منه
ــــــ
اليوم الأثنين

تحسبا للسير فى شوارع خان الخاليلي والحسين الشعبية المزدحمة لم أرتد الجينز والتي شيرت، ولكن ارتديت جيب سوداء تحت الركبة وبلوزة قطنية سماوية اللون بورود زهرية صغيرة، صندل أسود مريح ونظارة شمس سوداء وتركت شعري منسدلا
مررت على يوهان فى الفندق وانتظرته فى اللوبي، وحين رأيته كان ممسكا بيده علبة متوسطة الحجم وقال أنها هدية بسيطة، فتحتها في طريقنا للسيارة فوجدت حاملة شمع كريستال ذوقها أنيق جدا، شكرته وأنا أفكر أن هذه ربما ثالث هدية يمنحها لي ودائما هداياه كريستال
أقترحت أن أترك السيارة مجددا فى الفندق ونستقل تاكسي فلم أكن متأكدة أين يمكن أن نجد موقفا للسيارة فى منطقة الأزهر المزدحمة
أشترينا البدلة سريعا من أول محل، ثم سرنا في خان الخاليلي، اقترح يوهان أن نسير في شارع الأزهر باتجاه وسط البلد، كانت الشوارع مزدحمة للغاية بالمارة والسيارات والباعة والبضائع المكدسة على الرصيف، أكره السير وسط الازدحام إضافة الى ما يمكن قرائته في بعض العيون في المناطق الشعبية حين يرون فتاة مصرية تسير مع أجنبي، أما يوهان فكان غاية في السعادة وهو يسير وسط هذا العالم الغريب تماما عن عالمه، فهو يحب القاهرة بشكل يثير دهشتي، وحين أتحدث عن كرهي للقاهرة أو إحساسي بالمرارة أو السخط من الأوضاع والناس، أجده يبادر دائما بالدفاع ويسوق التبريرات لما نحن فيه

في الطريق رن تليفوني فاذا بواحدة من شقيقاتي ـ سبق وحدثتها عن يوهان وموعد وصوله ـ تريد أن تتعرف عليه وتدعونا لمنزلها، رغم عدم تشجيعي وحماسي للفكرة، إلا أن يوهان ـ كما توقعت ـ رحب بها جدا في حماس كالعادة، وكان علينا أخذ تاكسي من وسط البلد الى الفندق ثم الذهاب بالسيارة للمعادي، ولكن قبل ذلك تناولنا سندوتش سريع في كنتاكي عبد الخالق ثروت

تعبت الآن من الكتابة، سأكمل غدا
.
ـــــــــــــــــــــــ
.
نهاية ما كتبته في دفتر اليوميات في 26 مارس 2007

28 comments:

Anonymous said...

rose
howa enty 3alatoul writing your daily dairy..........

قلب امراه said...

عزيزتي روز
مبسوطه كتير اني هالمره بعلق من الاول
بس صدقا اسلوبك رائع تصدقي اني حسيت حالي موجوده معاكم بهالجوله والاهم فيها ان تسلسل العبارات ينقلنا بسهوله من موقع لاخر وتصدقي انا لم ازر القاهره واتمنى زيارتها قريبا الا اني شعرت اني اعرف كل الاماكن التي ذكرتيها
تابعي معنا سرد الذكريات لانها اعتقد كما تسعدنا ايضا تسعدك
سانتظر الحلقه القادمه بشوق
دمتي بحب وخير يا رب

رئيس جمهوريه نفسى said...

روزا
ليه ما تحاوليش تكتبى قصص قصيرة او اعامل ابداعيه انتى بسم الله ما شاء الله عندك قدرة عاليه على السرد واسلوب مميز جدا وكمان الامساك بالتفاصيل الصغيرة للاشياء اللى ممكن محدش يشوفها خالص

Anonymous said...

جميلة ذكرياتك بتفاصيلها التى لا تخلو من طبيعية تزيدها عذوبة وفى انتظار البقية

على الهامش .. هناك بوست ساخن عندى قبل الاخير .. انتظرت رأيك فيها .. ممكن؟

karakib said...

فعلا ديلز ضيق الزمالك و مصر الجديدة ضيق ... بس لطيف ... اما الجاليري الملاصق لسيلانترو فهو مكان بالفعل جميل جدا ... ترددت كثيرا قبل أن ادخله و لكن في النهايه دخلته
امر حقيقي أنهم يتمتعون بدرجة عالية من الصدق و كرد فعل لذلك يصدقون أي شيء يقال لهم ... و اري ان ذلك مزعج للغاية ... فالصدق لم يتحول لكلمة العبط الا في مجتمعاتنا ... حيث يجب أن نداري الكثير و نظهر اقل القليل من ما نعرف و من ما نريد ... و من كل شيء

Ice Queer said...

I'm relatively new to ur blog, who is the lady u r talking about that u saw in Marriott's tea garden?
Loved ur post and how u describe the small details

btw The Marriott's tea garden is a gay cruising place =P

مثليه said...

روز بحب تفاصيل كتاباتك خاصه وانت بتحكي عن الشوارع فالقاهره و دقه تفاصيل اللبس و الحوار و توقعات الحوار الذي لم يقال

في باقي لسه عايزة اسمعه مع قصه يوهان في القاهره

Unknown said...

تحسبا للسير فى شوارع خان الخاليلي والحسين الشعبية المزدحمة لم أرتد الجينز والتي شيرت
هههههههه
احرام علي بلابله الدوح حلال للطير من كل جنس

أحمد.... said...

جميل جدا البوست و خاصة انه من دفتر اليوميات - ممكن نقول انه بيقرب الناس اكتر لما بتشاركيهم حاجة زي كدا -

عندي كلام كتير لا اعتقد انه يتسع له المجال

تقبلي ارق تحياتي
ارجو اذا ممكن تراسليني على العنوان ده - اذا مش فيها ازعاج طبعا -
albert2004_2011@yahoo.com

الجنوبى said...

بداية طريقتك تخض لكنها ممتعة وسلسة لكنى اختى العزيزة من انتى ؟

انا بسالك السؤال دا لانى حسيت انك مختلفة

تقبلى مرورى

تحياتى وتقديرى

عمرو

someone in life said...

احلي ما فيك الصدق و انك تحكين علي سجيتك
تذكرت صديقي الصدوق الذي يتحمل مني الكثير .. كتبت عنه بوست سابقا و عندما جاء القاهرة ثانيه تعرف علي بعض الاصدقاء و التقي بابني هذه المرة و صارا صديقان و انسجم جدا بحفل لعمر خيرت
مهما مر الزمان لا تدوم الا الصداقه الحقيقية فرحة اللقاء تعبر عن نفسهادون تفكير بحضن او قبله او حتي بالشد علي اليد بحرارة

جميله ذكرياتك دائما
تحياتي

Yasmine said...

قريتها كانى بقرا حدوتة..طريقتك فى السرد بجد مميزة جدا..حسيت انى شايفة الصورة قدامى للبنت المصرية و الراجل الاجنبى فى شواراع مصرية جدا و تخيلت وشوش الناس و نظرات الدهشة المرسومة عليها..حلوة اوى علاقة الصداقة و التفاهم المتبادل ده بالرغن من الخلفيات المختفلة تماما

Unknown said...

تحسبا للسير فى شوارع خان الخاليلي والحسين الشعبية المزدحمة لم أرتد الجينز والتي شيرت؟؟

الصراحه هاي ما فهمتها!!

بس كتير حلو؛ جد القراءة ممتعه جدا
مش عارفه ليه حاسه انو هاي مش مجرد جزء من ذكريات وبس؛ يعني حاسه انو في هدف من نشرها

وصفك للزحمه والفكره السائده عن عربيه مع أجنبي كتير مطابق للأفكار السائده

طيب ليه معظم أصحابك أوروبيين مش أمريكان؟ وأنا ما بحس عالإطلاق إنو الأجانب كتير صادقين زي ما بيحكو عنهم بس يمكن هم فعلا عندهم ثقه أكتر منا

على فكره بتذكريني بحالي ؛ بكون في القعده منتبهه لكل شي بيصير حوالي!!

انتي صح بكتبي ذكرياتك كل يوم؟ ما أطول بالك!!!

يا رب اكتب لي أزور مصر:)

Enbee said...

أميرتنا
قد يبدو تعليقي هذه المرة كوميدياً فعذراً :) .. ولكن بدا الأمر - أثناء القراءة – من نقطة البداية وأثناء معايشة هذا التيار من التفاصيل التي احتشدت رويداً رويداً على طول مسارها ، أشبه بجلوسي قبل سنوات طوال أمام مسلسل "رأفت الهجان" أو ربما مسلسل " أنا وانت وبابا في المشمش"!!! ههههه.....
ففي اللحظة الحاسمة التي يبدو فيها الأمر وكأننا قاربنا على الوصول لشيء ...تنتهي الحلقة بشكل فجائي مؤلم - وكأنهم يقولون لنا: شكراً .. تعال بكرة هههههههه.... لم نصل بعد للكلايماكس وإذا بي أجد نفسي أمام الأنتي كلايماكس !!!! .. كان يجب ان تختبري قدراتك في الكتابة للدراما التليفزيونية :) .. والآن السؤال هو : هل هناك من كلايماكس وأنتي كلايماكس والفينال أم أننا وقعنا في بستان من المشمش؟

ههههه تحياتي المعطرة

زمان الوصل said...

فين الباقى؟
:)

blackcairorose said...

سولا
زمان كنت بكتبها بانتظام الى حد ما، وبعدين ابتديت اكتب يوم واكسل اسابيع او شهور، ودلوقتي ومن ساعة ما فتحت البلوج بطلت كتابتها تقريبا لانه الوقت ميسمحش بالبلوج والمذكرات



ريم
شكرا على لطف كلماتك، وأكيد أحبابك كتير في مصر هيستنوا زيارتك فمتتأخريش، وللأسف انا مش في مصر والا كان يبقى ليه شرف لقاءك



السيد الرئيس
فعلا كنت بكتب قصص قصيرة زمان قوي ومرة أخدت جايزة صغيرة كده فى مسابقة، مكنش ليها قيمة بس فرحتني قوي ايامها، خالص الشكر



شريف
أنا قريت البوست طبعا، وزى احيانا ما بيحصل معايا بلاقي عندى اراء يمكن تبقى متناقضة او بالادق اراء مش منسجمة مع بعضها فى بعض المواضيع، فبقول ان الاول مفروض اركز مع نفسي عشان اوصل لرأي متكامل لما اكتبه يبقى مفهوم وواضح، شفت بقى بتحطنى في مواقف مراجعة مع النفس ازاي؟!



كراكيب
كلامك مضبوط جدا، وعند كتير من الغربيين الصدق أبو الفضائل بمرجعية اخلاقية وانسانية، فى حين اننا فى مجتمعنا الصدق فضيلة مهمشة جدا تحت دعاوي وتبريرات مختلفة. الصديق اللي كتبت عنه فى البوست مثل غيره كتير مبيقدرش يفهم ان هناك اي سبب يخليك تقول غير الحقيقة، مش بس لأن الصدق يجب أن يكون الاصل في المعاملة، لكن برضه لأن أي موقف بين البشر لن يكون صحيحا ولكن تكون نتائجه صحية طالما مبني على غير الصدق



Ice queer
Ain was just an acquaintance. I haven't mentioned her in the blog before as far as I remember. The post was just a copy and paste from my diaries with minimal changes like referring to her with an initial instead of the full name. M. tea garden, yea, I know about it and I had a funny story in this regard. I might post it someday.



مثلية
عزيزتي مفيش باقي! انا مكتبتش يومياتي بعد كده لاني انشغلت معاه فى الزيارة، والفترة دي مكنتش بكتب يومياتي بانتظام خالص، يعني مفيش احداث فى الموقف، مجرد قضينا تلات ايام نخرج ونقابل ونتفسح، طبعا أنا فكرة كويس ايه اللي حصل لأن الفترة تقريبا مش بعيدة ولكن من سنتين، ولكني مكتبتش غير بس أول يوم،
تحياتي القلبية دايما



شمعون
هىء هىء هىء
بجد ضحكت لما قريت تعليقك، ولكن في رأيي أن أصحاب البصات البجحة واللسان الطويل ويمكن الايد الطويلة كمان، سواء كانوا في مناطق شعبية أو راقية، مش ممكن يبقوا ابدا بلابل الدوح، ولكنهم في نظري بوم وغربان

وبالتالي بيت الشعر مفروض يكون: أحرام على البوم والغربان وحلال للطير من كل جنس

والاجابة بالتأكيد من عندي فى الحالة دي هتكون

أي نعم، حرام ونص!



أحمد
شكرا على كلماتك وانا بحب اكتب الحاجات اللي ليها طابع شخصي وده يمكن اللي بيميز كل مدونة انها بتعكس احداث ومشاعر وذكريات مختلفة من شخص للتاني. أطيب تحياتي ومودتي



الجنوبي
شكرا على المرور والتعليق الذي اسعدني لأول مرة، وأتمنى زيارتك مجددا لي فى المدونة، ويمكن لو قريت يا عزيزى تدوينات سابقة ليه فى البلوج هيكون عندك فكرة اوضح عن شخصيتي. انتظرني فى مدونتك قريبا التى سيسعدني التعرف عليها



واحدة فى الحياة
طبعا فاكرة كويس تدوينتك لما الصديق زارك بس متهيألي انتي كتبتي عن الزيارة الاولى بس، لكن مش فاكرة اني قريت عن الزيارة التانية، وزي ما بتقولي الصداقات الحلوة بيبقى بجد معناها وقيمتها كبيرة قوي، ولما بتكون بين افراد من جنسيات وخلفيات مختلفة بتدي نوع من الغنى للصداقة وللحوار،
يسعد اوقاتك دايما



أنا حرة
ممكن تبقى دهشة بس برضه احيانا بتبقى استنكار او تخمينات مش في محلها، وده بيخليني افكر في حجم التحرش البصري ـ لو جاز التعبير ـ اللي ممكن تلاقيه الاجنبيات لأن المفهوم عن كتير من الرجال فى مصر أن كل ما يمت للثقافة الغربية هم اشخاص او بالتحديد نساء سهلة، وكتبت مرة فى تعليق في مدونة ما عن واحدة اجنبية أعرفها عايشة ومتجوزة فى مصر ولكن جوزها بيسافر كتير وبتبقى هى وبنتها الصغيرة لوحدهم عن كم التحرش اللى بتلاقيه حتى من اشخاص زى دكتور الاطفال أو رجال متجوزين ومن المفروض انهم محترمين جيران ليها، لكنهم فاكرين طالما واحدة اجنبية وجوزها مش معاها مش هتقول لأ، وضع مؤسف، يمكن مش هو موضوع التدوينة ولا تعليقك بس الكلام جاب بعضه، وأطيب تحياتي



مياسي
بلبس الجينز ضيق، ومبحبش البلوزات الطويلة على الجينز، يعني البلوزة قصيرة، فاللبس ده فى الاماكن الشعبية هيدعو للبحلقة وممكن الكلام، ومن هنا مش مفضل

أما بالنسبة للاصدقاء أوروبيين لأني عشت فى اوروبا فترة مش قليلة، حتى فى فترة العمل كنت بتعامل اكتر مع جنسيات اوروبية بالتحديد

بصي من غير تعميم ولكن بناء على تجربتي الشخصية من تعامل ومعيشة، الغربيين صادقين أكتر بكتير جدا مننا، الكدابين موجودين فى كل مجتمع ولكن العبرة فى النهاية بتحسي قد ايه صادقين وقد ايه غير صادقين، اللي اقدر أكده أن الفضائل العليا موجودة بشكل اوضح بكتير فى المجتمعات الغربية اكتر منها فى مجتمعاتنا، وفي النهاية انا بكتب نتائج تجربتي وتعاملاتي ومبقولش احكام قاطعة، والامثلة كتيره جدا
كنت بكتب المذكرات بشكل يومي زمان قوي، بس شوية بشوية كسلت ودلوقتي تقريبا مبكتبهاش لانه اساسا مفيش وقت كاف
تحياتي ومستنينك في مصر، شدي حيلك



باراكودا
بستان من المشمش! مجرد سرد ليوم من الايام من سنتين قادتني ظروف محادثة مع صديقة مؤخرا اني افتكره، ولما رجعت للمذكرات وقريت احداث اليوم قلت لنفسي ليه منشروش فى البلوج؟ وكان


زمان الوصل
زي ما قلت قبل كده للاصدقاء، مفيش احداث درامية، الزيارة عدت بمقابلاتها وتفاصيلها غير المهمة، أما لو سألتيني عن الهدف من نشر نصف ذكريات ونصف زيارة ونصف أحداث، فمش هلاقي اجابة!! لول!! مجرد خطرتلي فكرة نشر مذكرات أحد الأيام، ويمكن اكرر النشر فى موضوعات وايام تانية فى البلوج، يمكن، اطيب تحياتي وتمنياتي كالعادة

عين فى الجنة said...

على فكرة انتى اكيد كنتى بتطلعى الاولى فى المدرسة
التفاصيل بحذافيرها

leeno said...

انا مستنياكي تكملي

leeno said...

اااه انتي مش ناوية تكملي التفاصيل

طب انا حقوللك بقى

تفاصيل رواية الأحداث حلوة بجد

العين اللي بتشوف التفاصيل دي .... عين بتحب الدنيا و بتحب تعيشها صح بس بتتعب


ياريتك تكملي بجد في اليوميات دي

Anonymous said...

منتظراك تكملي

سؤال :من يوهان بالنسبة لك ؟؟

صافي الود

emad.algendy said...

الى الان احاول ان ادون يوميات لكن من دون تقدم يلمس
سعيد لكل تلك التفاصيل البسيطة والعفوية
اعتقد انني اميل لوصف المعاني والقيم في يومياتي ل1لك لا اكملها
علي ان اهتم فقط بسرد المواقف كما هي
تحياتي

Desert cat said...

ازيك روزا
ما جذب انتباهى فى البوست هو قرائتك لعيون المصريين حينما يروا فتاة مصريى تسير مع اجنبى اعتقد ان تلك النظرة مكرره بالكربون فى جميع انحاء المحروسة ولا اعلم متى سينظر كلا الى حاله ويترك غيره وشأنه
طبعا مش محتاجه اقولك اسلوبك فى السرد اكثر من رائع

مودتى

blackcairorose said...

راجي

التفاصيل بحذافيرها لأني كتبتها بعد الحدث بيوم، لكن لو هكتبها من الذاكرة بعد مدة طويلة أكيد كان هيبقى فيه تفاصيل منسية

ومرسي جدا على حسن الظن اني كنت بطلع الأولى هاها


لينو

شكرا بس زي ما وضحت مفيش احداث ، الزيارة مرت هادئة مجرد مشاوير وكلام عادي وزيارات الخ

أطيب تحية مني ليكي


أبنوسة

انتي عارفة انا كنت بسأل نفسي وقتها نفس السؤال اللي انتي بتسألهولي دلوقتي اللي هوه يوهان بالنسبة ليه ايه؟
بس مكنش عندي اجابة، لاني مكنتش عارفة الاجابة


قطة
البص للآخرين ميزته انه بيخلينا منشفش ومنفكرش ـ أو ندعي اننا مبنشفش ـ العيوب المهولة اللي في كل واحد فينا!

شفتي بقى ليه الناس بتتلهي بالبص على الناس التانية؟

sara said...

روزا العزيزة

وحشتيني فعلا ووحشتني كتاباتك وبالذات بوستاتك التلقائية اللي بتبقي مجرد رغي او كلام تلقائي من القلب
واختياراتك الشعريه كالعادة رائعه ... عجبتني اوي هبه و سوي نفسي

تقبلي مروري وتحياتي

Fatma said...

بجد

لازم ترجعي تكتبي يومياتك تاني

كتاباتك ممتعة لاقصى درجة

FOrty said...

على فكره التعميم لا يمكن ان يكون قاعده فليس كل الغرب نزيه و شريف و ليس كل الشرق كاذب و مخادع بدليل انا مثلا من الشرق و يوجد مثلك الكثير و لا اعتقد انك الاستثناء الوحيد للقاعده
على راى الحكومه بص لنصف الكوب المليان
تحياتى

blackcairorose said...

نون
انتي اليل وحشتينا، فينك؟ ان شاء الله تكون امورك كلها بالف خير

فنون
شكرا يا عزيزتي، وفعلا سأختار مستقبلا بعض الصفحات التي كتبتها في يومياتي فى الماضي وسأعيد نشرها فى البلوج

اوفر فورتي
التعميم خطأ ، ولكن لا يمكن أبدا أن أتجاهل أن هناك اتجاهات عامة في المجتمعات

لو قلت أنا مثلا أن المصريين سمر البشرة وذوي عيون سوداء، سيرد شخص أن هناك مصريين شقر، وهو أمر صحيح ولكن لا يمكن أن أنسى أن هناك سمات شكلية عامة، نفس الشىء في رأي المتواضع ينطبق على السمات المعنوية والصفات التى تسود مجتمع ما، ومع ذلك تبقى حقيقة أن هناك دائما اقلية، وهناك استثناء

بالاضافة لذلك فلدي رأي قد لا يتفق علية الكثيرون وهو أن النمطية

stereotype

هى غالبا نتاج او مبالغة او تحريف لحقيقة ما موجودة وملموسة

والا لماذا يتم تخصيص الهدوؤ والبرود كصفة في المجتمع الانجليزي وليس المجتمع الايطالي مثلا؟ ولماذا يقال أن الغطرسة سمة فرنسية وليست أمريكية؟ ولماذا يتم وصف الشعوب العربية بأنها شعوب عاطفية، في حين أنه لا يمكن أبدا وصف المجتمع الياباني بهذه الصفة؟

كلها تعميمات قد لا تنطبق على الكل ولكن في رأيي تعكس اتجاه عام في المجتمع،

فهم هذه التعميمات ضروري ولكن معاملة كل فرد من مجتمع ما على أنه بالضرورة يتصف بهذه الصفات هو خطأ في رأيي

وأطيب تحية كالعادة

FOrty said...

موافق تماماكلامك منطقى جدا
تحياتى