Monday, November 26, 2007

فنانات

أم كلثوم: ظللت لسنوات طويلة لا أفهم سرها وما يرى الكثيرون فيها، فذوقي فيروزي الهوى والإحساس، ولكن مؤخرا بدأت أدخل مملكتها شيئا فشيئا، فهل تذوق أم كلثوم مرتبط بالسن؟ ربما
.
نادية حمزة: لم تكن أول مخرجة مصرية ولكنها أول مخرجة تقوم بإخراج العديد من الأفلام وليس فيلما أو فيلمين، قدمت فى الثمانينات أفلامها ذات الصبغة التجارية الكبيرة ثم اختفت لم أعد أقرأ أو اسمع عنها
.
سماح أنور: حين قدمت بيت القاصرات تنبأ لها الجميع بمستقبل فني كبير وشبهوها بالممثلة الايطالية المتمردة آنا مانيانى، لكن لاحقا انطفأ التوهج لعوامل بعضها شخصية وظل بيت القاصرات أبرز أعمالها، شاهدتها مؤخرا فى مشاهد من إحدى المسلسلات وكان إنطباعى أنها لم تعد تعرف تمثل مع الأسف
.
ريما رحبانى: ابنة فيروز، وهل هناك أقسى من أن يظل إنسان يعرف فقط على أنه أبن أو أبنة فلان؟ ريما مديرة أعمال ومخرجة بعض أعمال فيروز
.
صفوة: راقصة وممثلة كنت أظنها من سنوات ستكون راقصة مصر الأولى كما يقولون، لها حادثة طريفة مع إحدى صديقاتي ولكن ..
.
!ليلى علوي: مبروك الزواج
.
.

Wednesday, November 21, 2007

غدا

غدا سوف تلقى بنا السنوات على المنحدرْ
فنشهدُ كيف يموتُُ الهوى والمنى تندثرْْ
نمدُ يدانا عسانا نصافح غيرَ الفراغْ
عسانا نحسُ لهيبَ الحقيقةِ فى أثرنا
سدى..لن نرى غير ظلنا
وهُزء القدرْ
.
غدا بعد طول طواف جديب وليل سفرْ
ستلمعُ فى عيننا نجمةٌ ذات ومضٍ أثرْ
سنشعرُ فيها اشتياقٍ لماضٍ توارى وغاب
صدى بعض شوقٍ قديمٍ يذكرني بحنيني
أشمُ شذاه فتمضى سنينى
!أمامى صورْ
.

Wednesday, November 14, 2007

بابا

لا أتحدث كثيرا عن بابا
.
لماذا؟ لا أدرى تماما، ربما لأن علاقتنا كانت بشكل ما مضطربة، وان كنت لا استطيع أن ألمس بيدي تماما الأسباب
.
ربما توقعاتى من الأب أقل مما وجدته؟
.
ربما كنت لصغر سنى لا انظر لأبى بموضوعية وبعقلانية؟
.
ربما لأن بعض الأبناء لا يقدرون؟ أو لأن بعض الآباء أيضا لا يتفهمون؟
.
ربما لكل هذه الأمور؟
.
الآن تعديت الثلاثين ووالدى توفى منذ أكثر من ستة أعوام، حين أنظر للوراء الآن أحاول أن افهم شكل علاقتى بوالدى وحقيقتها
.
أحببت ومازلت أحب فى ابى قوة شخصيته ,أجمل ما فيه كانت شجاعته الخارقة، لم يعرف يوما الخوف أو ربما شعر به لحظة ما ولم يشعرنا به
.
الشجاعة أحساس وقوة داخلية محض وليست بالضرورة أن ترتبط بقوة عقلية أو جسمانية، تكون شجاعا أو لا تكون، أو تحاول أن تكون شجاعا أو أكثر شجاعة أو لا تحاول، هكذا الحال كان مع والدي لم يكن ذا قوة جسمانية استثنائية أو عقلية عبقرية فذة وان كان له شيئا واضحا من كلا الصفتين، ولكن قوته لم يستمدها من هاتين الصفتين فقط ولكنها، لا أدرى، ربما بذرة ولد بها ثم كبرت مع الأيام
.
أذكر ذات يوم كيف اشتعلت النيران فى جزء من بيتنا ولم يكن بالمنزل غيره وغيري وشقيقتي الأصغر والخادمة، وكيف طلب مننا جميعا الخروج وظل وحده فى مواجهة النيران وأنبوب الغاز الذي كان من المتوقع أن ينفجر بين ثانية والأخرى لولا أنه استطاع إنقاذ الموقف دون ذرة تردد أو خوف أو حيرة رغم السنة النار التى طالت يده وشعره وحواجبه ورموشه وشعر يده
.
تظل هذه الذاكرة فى خيالي أسطورية عن فارس أسطوري
.
بابا رغم أصوله الريفية وكبر سنه وطبيعته المحافظة العامة كان أكثر ليبرالية من الكثير من الآباء الذين أراهم وأسمع عنهم في هذه الأيام، كان دائما يعطينا رأيه ولكن يترك لنا حرية اتخاذ القرار
.
نزاهة وأمانة وعزيمة واضحة كالشمس
.
أبى لم يكن يتحدث كثيرا، ونادرا مايضحك، وأبدا لا يكشف عما فى خلده، دائما هناك ستار حوله، نخاف منه ونخاف من غضبه و"تبريقته"
.
إظهار العواطف بشكل واضح ليس من صفات عائلتنا ولا الكلام المعسول المغسول بالحب مهما كنا نحمل من أطنان مشاعر جياشة وحب ، وابى كان الملك فى إخفاء مشاعره وتغليف مشاعره بالصمت
.
أبى كان قاس أحيانا أو ربما فى كثير من الأحيان، وهذه أكثر صفة كرهتها فيه وأحسست أحيانا بالكراهية له بسببها، الحمد لله لم يرثها أيا منا
.
وتظل صورة الأب هناك التى يحترمها ويهابها الجميع وتحمل متناقضات حتى بعد أن بلغ به الكبر مداه وعجزت عينه عن الرؤية وأذنه عن السمع وأرجله عن الحركة
.
لم أبك عند وفاته، وحين علمت بالوفاة كنت وحدي بين أخوتي أرثى لأمي وأخاف عليها وعلى مشاعرها من تبعات موته، ويسيطر على هذا الخوف ربما أكثر من أي شعور آخر حتى من حزني لفقده
.
أبى بكيت عليه بشكل مفاجئ بعد خمسة أو ستة أشهر من وفاته وأنا في آخر الدنيا في غرفة جمعت كل أغراضي وفى أول الليل دون أن أدرى لماذا تذكرته حينذاك ولماذا فقط بكيت حينذاك
.
.

Tuesday, November 6, 2007

رقص وعشوائيات وتعليقات


http://www.youtube.com/watch?v=uCKCcq727gc
.
.
الفيديو مثير للدهشة والفرجة، شفته أول مرة فى مدونة هووهى بعنوان مصر اتغيرت خالص، وحاولت اشوفه فى يوتيوب بس الرقابة على جهاز الكومبيوتر عندى بتمنع بعض مواقع أو بعض أجزاء منها، فمجاتليش فرصة أقرا التعليقات فى اليوتيوب، بس عندى شوية تعليقات كده
.
ـ كنت بفتكر بسذاجتى ان دينا هى اكتر رقاصة بتلبس عريان اتارينى ظلمتها، أما الواد الصغير ده فأكيد مشروع مستقبلى لسعد الصغير، والمطرب كمان عاطفى خالص
.
ـ بسال نفسى ليه محصلش تحرش للرقاصة زى ما بنسمع انه حصل لمغنيات تانيين كانوا لابسين مقفل اكتر من كده؟ او يمكن يكون حصل واحنا منعرفش
.
ـ فى رأيى الحاجات دى مش جديدة على مجتمعنا، يعنى مش ظاهره جديدة ولا حاجة يمكن بس بقينا دلوقتى بنشوفها ونسمعها لان وسائل الاعلام والانترنت موجوده ومتوفرة، يمكن بس الجديد ان افراح او مناسبات زى دى كانت بتم فى احياء شعبية دلوقتى بتحصل فى عشوائيات
.
ـ الجديد بقى فى رأيى أن كتير من الرجالة أو حتى الستات اللى بتحضر وبتتبسط فى الحفلات دى ممكن ان يكون ليهم وش تانى بيتمسك بقشور الدين أو بمظاهره، يعنى نفس الراجل اللى بقه مفتوح خمسة متر من الفرحه والانتعاش وهو بيتفرج على الرقاصه اللى تقريبا ملط، يمكن هو نفسه اللى شايف ان مراته أو بنته لازم تتحجب وبيحرص أنه يصلى فى الجامع الخ، مبقولش كل الملتزمين كده عشان محدش يفهمنى غلط انما بقول أن فيهم كده، فى حين انه زمان بحس ان شخصيات الناس كان فيها تناقض أقل وحياتهم بشكل عام كانت اكتر انسجام فى جوانبها المختلفة سواء كانوا متدينيين أو نص متدينيين او ملهمش فى موضوع الدين ، حتى الرقاصة نفسها محدش عارف بتدخل حتتها وبيتها وهى لابسه ازاى ومظهرها شكله أيه
.
ـ ساعات بقول لنفسى اننا كشعب محناش بالتزمت اللى بنبان عليه من بره، اللى يشوف الفلاحين والفلاحات وازاى بيتكلموا فى مواضيع خاصة جدا وجريئة جدا ببساطة ووضوح ميصدقش، وطبعا الاغانى الفلكلورية المصرية فيه كتير منها صريح ومكشوف ودى من الحاجات اللى بجد استغربتلها لما سمعت اغنية او اغنيتين من اللى بيغنوها الستات فى الافراح فى الارياف
.
ـ الرقص البلدى ده بجد حاجة كده مش مفهومة، لا هوه رياضة ولا هوه هواية ، نحبه ونتفرج عليه وننبسط ونعمله وباب الاوضة مقفول ولكن نقول مبنحبوش وميصحش وياي حاجة وحشه وبلدى قوى، وسألت نفسى هوه فيه حاجة تانية فى حياتنا ليها نفس مواصفات الرقص البلدى يعنى نحبها ونعملها والباب مقفول وندعى العكس قدام الناس، لكن موصلتش لاجابة، او بأدق ملقتش حاجة مواقفنا منها متناقضة زى موقفنا من موضوع الرقص
.
ـ الرقاصة فى الفيديو عماله تشد فى الجيب، معرفش عايزة تغطى ايه بالضبط، بس بصراحة ظريفه وبترقص ببساطة كده وتلقائية، واقول حاجة كمان يمكن اللى يقرا يستغربها؟ أنا مبشفهاش مبتذلة رغم لبسها المكشوف بس حركاتها مفيهاش حاجة اوفر، دا رأيى واللى عايز يتريق يتريق! كمان وهى بتختم فى الآخر فنانة خالص، وكمان وكمان جديدة حركة الرجلين دى مع الولد أول مرة أشوفها، ولا يمكن قديمة بس أنا اللى مش على دراية
.
ـ الجو العام كده عامل زى الافلام مع الجرسون اللى بيقدم المشاريب وعمال يرقص وآخر فرحة، لو شفتها فى فيلم كنت هاقول كليشيه
.
!!معرفش، بس حبيت الكليب والرقص والجو العام، يللا ادبحونى

.
.

Sunday, November 4, 2007

قصيدة وترجمة


من القصائد الانجليزية التى أحبها، ترجمتها على نسق قصيدة عربية موزونة مع حرية لا بأس بها فى الترجمة

.
أعلم طبعا أنه مهما وصل مستوى الإجادة فى الترجمة لن يرقى ولو من بعيد الى النص الأصلى، ولكنها محاولة
.
.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Acquainted with the Nightby: Robert Frost


I have been one acquainted with the night.
I have walked out in rain -- and back in rain.
I have outwalked the furthest city light.
I have looked down the saddest city lane.
I have passed by the watchman on his beat
And dropped my eyes, unwilling to explain.
I have stood still and stopped the sound of feet
When far away an interrupted cry
Came over houses from another street,
But not to call me back or say good-bye;
And further still at an unearthly height,
O luminary clock against the sky
Proclaimed the time was neither wrong nor right.
I have been one acquainted with the night.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


نعم قد عرفت الظلام
نعم قد عرفت الأسى
نعم قد شعرت انطفاء لهيب الغرام
ونوح المسا

نعم جبت كل طريق
وأبصرت حولي طيوف
ولكن غريبا مضيت بدون رفيق
مضيت أطوف

وها قد وقفت وحيدْ
سمعت صدى صيحةِ
وراء الحفاف وخلف شعاب الوجود
بكت حيرتي

ولكن لما؟ من ينوح؟
تحايا ترى أم وداع؟
ترى أم بكاء فؤادي الأسيف الجريح؟
جريح الصراع

وكان شهابى أغام
عليه السحاب الدفوق
أخيرا عرفت الشجون وكيف الظلام
!يصير صديق