Monday, December 17, 2007

ثلاثة

:صديق مقرب جدا، أوروبي، عاش في مصر لعدة سنوات، له ثلاث أذواق/أراء أندهش لها
.
.
أولا
ــ جامع الأزهر من الداخل أجمل لديه من مسجد الحسين
.
ولا أستطيع فهم ذوقه، فمسجد الحسين باتساعه وإضاءته الجميلة وسجاجيده الوثيرة كلها تمنحني الشعور بالرهبة والجمال والخشوع، فى المقابل أرى في جامع الأزهر تقشفا واضحا، وتهالكا كما لو كان يحتاج لترميم، ولكن صديقي يرى فيه جمال عبق التاريخ أكثر مما يحسه في بهاء مسجد الحسين
.
.
ثانيا
ـ إذا كان لسائح يوم واحد فقط في القاهرة فزيارة المتحف المصري أولى من زيارة الأهرام
.
نعم أفهم أن المتحف مليء بالروائع ولكن الأهرامات هي الأهرامات ولو كان هناك يوم واحد للسائح فالأولوية الأكبر ـ من وجهة نظري ـ أن يرى أحد عجائب العالم
.
.
ثالثا
ـ المواطن المصري العادي متحفظ بدرجة ما فى التعامل مع الأجنبي
.
اندهشت حين سمعت منه هذا الرأي، ولكن صديقي عاش فى سوريا عدة أعوام أيضا ودلل لي على رأيه بالمقارنة بين المواطن السوري البسيط ونظيره المصري قائلا أنه من العادي بعد حديث يطول أو يقصر مع فرد سوري أن يدعوه الأخير إلى المنزل لشرب كوب شاي مع عائلته مهما كان تواضع المنزل، ولكن في مصر لم يحدث أن تعرف على مواطن بسيط ووجه له هذا المواطن الدعوة لزيارة منزله، في اعتقاد صديقي أن الدعوة للمنزل لدى المصري أمر له خصوصيته أو ربما يخجل من تواضع منزله وفى كلتا الحالتين فهذا نوع من التحفظ
بعد شعوري الأول بالاندهاش للرأي وجدت فيه منطقية كانت غائبة عنى فيما يتعلق بدعوة الفرد المصري البسيط لشخص غربي لمنزله
.
.

18 comments:

عين فى الجنة said...

الانسة وردة القاهرة السوداء، اولا هل السواد يعود على القاهرة وهو المنطقى فى مدينة يلفها الغبار والسخام والتلوث ام السواد يعود على الوردة مما يدل على التشأوم وما اليه ؟
ثانيا اجمل مسجد فى مصر من الناحية المعمارية وقد يكون على مستوى العالم هو مسجد السلطان حسن بالقلعة
ثالثا من الغريب وصف سلوك المصريين بالتحفظ بل على العكس تماما هو ما يوصف بالاندلاق ورمى الجتت على السائحين مما يثير غيظى
اخيرا مدونتك ظريفة ولذيذة ارجو لك الاستمرار

AMRO .O. ABDELHALIM said...

عزيزتى
كل سنه وانت طيبه
اعاد الله عليك العيد بالخير والسعادة
اعتقد ان الترميمات الاخيرة للازهر ، افقدته بعض عبقه التاريخى وجعلته اقرب ما يكون الى مسجد جديد
هى ترميمات عترض عليها كثير من المهتمين
ولكنى اوافق على ان مسجد الحسين اكثر جمالا من الازهر

دعوة الاجانب الى المنزل تعكس احيانا
مستوياتنا الفكرية
وشىء من الرهاب الذى يعانيه بعضنا
وقد تحكمه مستوى العلاقة بينناوبينهم
انا شخصيا ليس لدى مشكلة فى ذلك لانى بحكم عملى ادعوهم دائما الى المنذل
واقبل دعوتهم
سعيد بالتعرف الى مدونتك وارجو ان يستمر التواصل
وتحياتى

sara said...

اتفق معه في النقطه الاولي والثالثه تماما
اتفق معك انتي في الثانيه _ وان كنت بحب المتحف طبعا اكتر من الهرم _

كل سنه وانتي طيبه ..والسنه الجايه ان شاء الله تكوني محققه كل امنياتك :)

ناردين said...

اولاً
من قال لا أعلم فقد أفتى .. وأنا لم أرى جامع الأزهر من الداخل
ثانياً
واضح انها نظرية كم دون اهتمام بالكيف ، بالاهرامات ستري واحد اثنين ثلاثة اهرامات كبيرة واربعة الا وهو ابو الهول وخمسة ستة ربما حتى عشرة مركب شمس وهرم صغير اخر هنا او هناك .. الخ لكن بالمتحف المصري مئات الآثار !!
ربما
بالنسبة لي سواء كانت الاهرامات من عجائب العالم السبع ام لا
فرغم حبي للمتحف المصري لا شيئ يضاهي اطلاقاً الاهرامات واذهب هناك مراراً وتكراراً ولا أملها ابدا
ثالثا
بعد حديث دعوة إلى المنزل؟
طب ليه اصلاً؟

واخيراً والاهم
كل سنة وانتي طيبة وبالف خير
وعيد سعيد

Anonymous said...

حبيت اعيد و اقول كل سنه و انتي طيبه ياجميله

عيد سعيد ليكي و لكل الاسره

و اكيد حرجع تاني و اقري موضوعك علي رواقه و اعلق تاني

المهم استمتعي بالأجازه

اجازه سعيده انشاءالله

kasber said...

أظن إني هرد علي جزئية دعوة المصري للأجنبي هذه حقيقه فعلا ولكنها مبرره تماما
لأكثر من عقده :
أولها عقدة الماضي المشهوره بعقدة الخواجه التي نشئت من الاحتلال الانجليزي لمصر وتقليد الطبقه الحاكمه لكل ماهو غربي فأصبح عامة المصريين يشعرون انهم من طبقه أقل من طبقة الاجنبي فكيف يدعونه؟؟
بعد الثوره وشعار الغرب سبب نكبتنا هم دائما المحتلين الطامعين أصبح المصري ينفر من الأجنبي
فهل يدعوه
العصر الحديث فالأجنبي هو سبب أكلنا و شغلنا وحياتنا ويا ويلك لو قولت اي كلمه لأجنبي انت تهان بينما الاجنبي يجلس مبجلا
فلم تعد البلد للمصري
فأنطوي المواطن العادي كيف يدعوه؟
ناهيك عن ضعف اللغه
وكل سنه وأنتي طيبه

Heart Beat said...

كل سنة و انتي طيبة

و عيد سعيد عليكي يارب

كتابة said...

عيد سعيد و جديد و فريد من نوعه..

أولا" لا أفتي و مالك بالمدينة" فأنا لم ارى قط المسجدان
لكن لكل منا ماتثيره الامكنة من نوستاليجيا و تعقيدات الذائقة
فلربما ماجذب رأي صديقك لمسجد البساطة هو بالضبط مايعجبه بالامكنة التاريخية،
فــــ بلا إضاءة شاخصة بالناس ،ولا زخارف مبالغ بها ، يمضي ذوقه لهدوء النور
و تواضع التشكيلات...

ثانيا بالنسبة للأهرامات فيتثير لدي العظمة و الاتساع و الإعجاز إذ يكفي أنها تمردت حتى على أن توضع في حيز مقيد كما هي المتاحف التي تفصل بين الشي والمشاهد عبر محاذيرالرقابة و القفص مزجج...
ثالثا..أظن الشعب المصري مضياف جدا جدا جدا، لكنها ثقافة كل مجتمع و طبيعته فإن لم يكن
المصري يدعوك لمنزلة إلا أنه يدعوك لقلبه منذ اللحظة الأولى ،بينما السوري في أكثريته متحفظ في العلاقة...ولا يعني ذلك أن السوري غير مضياف أو حتى يقلل من ذوقه...لكنها طبيعة كل مجتمع وفروقاته في التعبير عن غيره من مجتمعات

Anonymous said...

هذه هي الحياة يا أستاذتي

كل مرة ببقى متأكد من حاجة بافاجئ ان فيه مختلفين عليها

يعني كنت فاكر وانا صغير ان مستحيل اتنين يختلفوا حوالين ان ربنا موجود ولا لأ.. لقيت ملايين مختلفين

كنت فاكر مستحيل حد يناقش فكرة عداءنا مع إسرائيل.. لقيت كتير بيناقشوا وبيسافروا

كنت بقول مستحيل حد بيقول ان الست مش مفروض تلبس حجاب. لقيت انا نفسي مش مصدق ان الحجاب ده أكبر عملية نصب وغسيل مخ اتعملت لنساء مصر

ومليون حاجة تانية بنفتكر انها حتمية ومفيش عليها كلام بنلاقي ان اختلاف الاراء مالوش حدود

وآديني لسه بشوف وبسأل عشان احاول الم الصورة من كل النواحي


السائل
http://questioner.maktoobblog.com/

blackcairorose said...

راجى

مرحبا بك

الأسم يوحى أن السواد للقاهرة وهو منطقى كما أوضحت أنت، ورغم ذلك فان الأسم خطأ منى لأنى أردت السواد للوردة بوحى من قصيدة أحبها كثيرا باسم الزهرة السوداء

طبعا جامع السلطان حسن تحفة، كذلك هناك مدفن وجامع فى شارع المعز جهة الجمالية من أجمل ما رأيت فى فن العمارة الاسلامية، ربما يكون مدفن
قلاوون

أما فيما يتعلق بسلوك المصريين، ربما كان يتعين على أن أتحدث عن شخصية الصديق الأسكندنافى الذى ذكرته قبل أن أتحدث عن أراءه وذوقه فهو مثال للاحترام والذوق وكل كل شىء جميل، يكفى أنه أجعلنى أكاد أشعر أن جميع أبناء بلده نموذج للتحضر والرقى رغم ما فى ذلك من تعميم بطبيعة الحال، ولكننا لا نستطيع أحيانا أن لا نجعل تجربة ما سواء سلبية أو ايجابية تلقى بظلالها على احساسنا تجاه شي أو شخص أو شعب ما بأكمله

من هذا المنطلق صديقى كان دائما يجد عذرا للمصريين فى سلبياتهم، وحين كنت أنتقد وأفور وأغلى من موقف ما حدث لى معه فى شوارع القاهرة، كان هو من يجد العذر ولا يضخم احساسى بالسلبية ازاء ما حدث

التحفظ الذى ذكره فقط كان فيما يتعلق بالضيافة والدعوة للمنزل دون تعميم طبعا

شكرا لتشريفك المدونة وأرجو زيارتها مجددا

blackcairorose said...

أهلا بك يا عمرو

لم أشاهد الترميمات الأخيرة للازهر، ولكن التجديدات فى بيت السحيمى جعلتنى أشعر كما لو كان مبنى فى الزمالك تم بناءه على الطراز القديم!

رأى الصديق كان من خلال التعامل مع أفراد بسطاء للغاية وربما فى المستويات الاجتماعية الاخرى الامر مختلف واعتقد أنه مختلف

ويسعدنى ويشرفنى كذلك التواصل معك

blackcairorose said...

شكرا نون

وإن شاء الله تكونى قد قضيتى عيد سعيد

اذا أراءك متفقة معه، وانا ظننت أن ذوقه استثناء!!!!!

blackcairorose said...

وأنت بألف خير يا ناردين وسأمر لديكم للسلام على سما طبعا

سبب الدعوة هو عادى لمجرد الضيافة والاستقبال

blackcairorose said...

وانتى بالف خير يا اجنده وهاجى دلوقتى أزورك وأعيد!

blackcairorose said...

كلامك منطقى يا كاسبر

وعلى سيرة البلد، فيه جمله قريتها فى عمارة يعقوبيان ولسه بترن فى قلبى لما البنت اللى عملت دورها هند صبرى كانت بتقول لصاحبها البلد دى مش بتاعتنا دى بلد اللى معاه فلوس

مجرد افتكرتها لما قريت تعليقك

وكل سنه وانتى فى حب

blackcairorose said...

هارت بيت

كل سنة وانتى واللى فى بالى بالف خير وسعادة

blackcairorose said...

نعم يا كتابة

ربما البساطة والقدم الواضح فى المبنى هو ما أعجبه أكثر من أى شى آخر

زرت القصر الملكى مثل بقية السياح الزائرين للسويد واندهشت من بساطته وقدمه المتناهى لدرجة كنت أشعر أن الاختلاف الوحيد عنه من مئات السنوات هو فقط وجودنا نحن بملابسنا الحديثة

كل عام وانت بكل خير، أهدا بالا وأكثر فرحة

blackcairorose said...

السائل

أهلا بك فى المدونة ومبروك مدونتك الجديدة التى سأزورها الآن

الله موجود
العداء لاسرائيل
فرضية الحجاب

اذا انت بدأت بقناعات المجتمع، الا أنك لاحقا لاتراها مسلمات، وهو موقف صحى وغير تقليدى لأن السائد الآن فى مصر أن أبناء المجتمع أو الكثير الكثير منهم تقل درجة ليبراليتهم مع مرور الوقت، ولكنك العكس

لو قادتك الرؤية بالاقتناع بهذه الجوانب مجددا بعد أن تم هزها وتقليبها والتمعن فيها، خيرا، واذا قادتك الى نصف أو ربع أو عدم اقتناع فأيضا خيرا

وشرفت المدونة مرة أخرى