نعم تذكرتي في اتجاه واحد
.
أمسكتها بيدي في مطار القاهرة دون امتعاض أو ندم تغمرني فرحة الرحيل وهاجس المجهول المغسول بمياه التشوق
.
غادرت قيظ القاهرة لقيظ مدينة أخرى تطأها أقدامى للمرة الأولى
.
في الطائرة عادت بى ذاكرتي لثلاث سنوات مضت حين قمت بتعريف ميم الأولى الى ميم الثانية، والاثنتان أقل من صديقتين وأكثر من مجرد معرفة، وقد اكتشفتا بعد لحظات من تعارفهما أن قراءة الفنجان هواية مشتركة لهما، فشاركتا في قراءة فنجانى واتفقتا ـ أو ربما تظاهرتا بالاتفاق ـ على أن فنجانى يرسم لي سفرا إلى مدينة بحرية، ثم تراجعتا قائلتين لا ليس بحرا فليس هناك أمواج نراها ولكن هناك بالتأكيد مراكب وأشرعة ربما يكون نهرا أو بحيرة أو خليجا
.
وقد كان
.
ثم قالت لي إحدى الميمين
.
سيكون هناك رجل مصري، أصلع وأخضر العينين، وستنمو بينكما ألفة سريعة وطيدة، رغم أن شخصيتك متأنية كثيرا فى التعرف والتقرب إلى أية شخص، إلا أن الألفة مع هذا الشخص ستكون سريعة ولكنه سيسبب بعد ذلك مشاكل كبيرة وألما
.
قلت فى نفسي وقتها: تخاريف
.
وهنا أطلت الطفلة الصغيرة والمتوارية وراء الباب برأسها فى صمت وابتسمت ابتسامة غير مفهومة
.
ولكن ألم أحكى لكم من قبل على هذه الطفلة؟؟ لا؟ ربما الآن موعدنا
.
أشعر بأن العالم بكل ما فيه من ماديات ومعنويات يتكثف ويصغر دون أن يفقد أيا من خواصه ليصبح هو قلب الإنسان، يعنى قلب كل منا هو الكرة الأرضية في شكل مصغر، ربما ما يفرق قلب عن قلب أن نسبة الصحراء فى هذا القلب أكثر من ذاك أو أن الهضاب فى ذاك القلب أكثر وعورة من غيره الخ الخ
.
ولكن فى قلبي بالإضافة للمعالم المعروفة هناك فى ركن قصي منه يختبأ باب صغير، الباب موارب ولكن تقف وراءه فى صمت طفلة صغيرة فى حوالي الرابعة من عمرها ويبدو شيء من وجهها وشيء من شعرها القصير ذي الخصلات وشيء من فستانها باهت اللون
.
الصبية دائما هناك فى صمت وعلى وجهها لا تعبير فى أغلب الأوقات، حين أنساها وأحاول الابتعاد عنها تفتح لى الباب بشكل أكبر وتظهر من سماتها شيء أوضح ومزيد من الراحة فى تعبيرات وجهها، كأنها تدعوني لمزيد من الاقتراب، ولكن ما إن أقترب منها حتى تبادر بتقليل فتحة مواربة الباب حتى تكاد تغلقه ولا يظهر من سماتها إلا أقل القليل
.
فى بعض المواقف الصبية تبتسم ابتسامة لا أستطيع تفسيرها ما إذا كانت تعاطف أم سخرية أم مجرد فرحة وهو ما شعرته حين قلت لنفسي تخاريف
.
تخاريف؟
.
وأفقت على صوت كابتن الطائرة يعلن نهاية ـ أو ربما بداية ـ الرحلة
.
.
أمسكتها بيدي في مطار القاهرة دون امتعاض أو ندم تغمرني فرحة الرحيل وهاجس المجهول المغسول بمياه التشوق
.
غادرت قيظ القاهرة لقيظ مدينة أخرى تطأها أقدامى للمرة الأولى
.
في الطائرة عادت بى ذاكرتي لثلاث سنوات مضت حين قمت بتعريف ميم الأولى الى ميم الثانية، والاثنتان أقل من صديقتين وأكثر من مجرد معرفة، وقد اكتشفتا بعد لحظات من تعارفهما أن قراءة الفنجان هواية مشتركة لهما، فشاركتا في قراءة فنجانى واتفقتا ـ أو ربما تظاهرتا بالاتفاق ـ على أن فنجانى يرسم لي سفرا إلى مدينة بحرية، ثم تراجعتا قائلتين لا ليس بحرا فليس هناك أمواج نراها ولكن هناك بالتأكيد مراكب وأشرعة ربما يكون نهرا أو بحيرة أو خليجا
.
وقد كان
.
ثم قالت لي إحدى الميمين
.
سيكون هناك رجل مصري، أصلع وأخضر العينين، وستنمو بينكما ألفة سريعة وطيدة، رغم أن شخصيتك متأنية كثيرا فى التعرف والتقرب إلى أية شخص، إلا أن الألفة مع هذا الشخص ستكون سريعة ولكنه سيسبب بعد ذلك مشاكل كبيرة وألما
.
قلت فى نفسي وقتها: تخاريف
.
وهنا أطلت الطفلة الصغيرة والمتوارية وراء الباب برأسها فى صمت وابتسمت ابتسامة غير مفهومة
.
ولكن ألم أحكى لكم من قبل على هذه الطفلة؟؟ لا؟ ربما الآن موعدنا
.
أشعر بأن العالم بكل ما فيه من ماديات ومعنويات يتكثف ويصغر دون أن يفقد أيا من خواصه ليصبح هو قلب الإنسان، يعنى قلب كل منا هو الكرة الأرضية في شكل مصغر، ربما ما يفرق قلب عن قلب أن نسبة الصحراء فى هذا القلب أكثر من ذاك أو أن الهضاب فى ذاك القلب أكثر وعورة من غيره الخ الخ
.
ولكن فى قلبي بالإضافة للمعالم المعروفة هناك فى ركن قصي منه يختبأ باب صغير، الباب موارب ولكن تقف وراءه فى صمت طفلة صغيرة فى حوالي الرابعة من عمرها ويبدو شيء من وجهها وشيء من شعرها القصير ذي الخصلات وشيء من فستانها باهت اللون
.
الصبية دائما هناك فى صمت وعلى وجهها لا تعبير فى أغلب الأوقات، حين أنساها وأحاول الابتعاد عنها تفتح لى الباب بشكل أكبر وتظهر من سماتها شيء أوضح ومزيد من الراحة فى تعبيرات وجهها، كأنها تدعوني لمزيد من الاقتراب، ولكن ما إن أقترب منها حتى تبادر بتقليل فتحة مواربة الباب حتى تكاد تغلقه ولا يظهر من سماتها إلا أقل القليل
.
فى بعض المواقف الصبية تبتسم ابتسامة لا أستطيع تفسيرها ما إذا كانت تعاطف أم سخرية أم مجرد فرحة وهو ما شعرته حين قلت لنفسي تخاريف
.
تخاريف؟
.
وأفقت على صوت كابتن الطائرة يعلن نهاية ـ أو ربما بداية ـ الرحلة
.
12 comments:
enty fin?
i hope u r okey and feel better where u are
تلك الطفله
التي خافت ان تصدق الوعود
و أكتفت بالحلم من وراء الباب المغلق
التي منحت كل الحقوق
فبكت كي تكبر
ثم قيدت بالحريه
قيد الآخرين
دعيها تحلم ولا يخجلك الحلم
اليس حلم طفله
عجبني اوي عزيزتي بلاك كايرو روز تشبيهك للقلب بالكره الارضيه المصغره بكل مافيها من معالم و الباب الموارب ايضا تشبيه اكثر من رائع
فعلا لما قعدت افكر لاقيت ان كلامك صح قلوبنا عامله زي الكره الارضيه بكل تضاريسها هضاب سهول بحار وديان كل واحد بيرمز لشئ جوانا بنعيشه او لسه حنعيشه
النفس البشريه دائما و مازالت بتدعو للاستغراب لان مهما حاولنا نفهمها كتير بنلاقي نفسنا عاجزين عن فهم بعض مداخلها و بنستغرب من ردود افعال بعض الناس بس في الاخر مفيش حد زي التاني و بالتالي لازم نتقبل ده و مانعتبرهوش نقيصه
تحياتي للبوست المميز و عوده حميده و ماتغبيش عننا تاني بتوحشينا بجد
BLACKCAIRO ROSE
تذكرة ذات إتجاه واحد1
(ما حكايتها هل هي تذكرتك حاليا؟"
2فنجان قهوة تكالبت عليه اثنتان
كلما تعرى شعرت أنه برُّد كثيرا تحت أصابع كشفهما
3رجل واحد وعيون خضراء
يبدو أنه أخذ سلبية التأويل إذ يقال أن هذه العيون هي الخبث ،برودة العاطفة،العناد
و إجابيتها الإرادة،حب العمل
4طفلة واحدة ذكرتني بمقولة
تنسب لسيدنا علي كرم الله وجهه و تنسب لإبن عربي
"و تحسب/تزعم أنكجرم صغير _ وبك إنطوى العالم الأكبر"
أخيرا إشتقنا لأحاديثك البوستية هذه:)
Je vais bien chère Roukariri, merci. C’est une période de changement, aussi qu’adaptation.
Tu ne passes pas souvent je vois, dois être bien occupée.
Amicalement
كاسبر
خافت أن تصدق الوعود أو ضحكت من التى قد تصدق ما يقال لها
لم أستطع أبدا فهمها على أية حال
اجندا
تسلمى على الكلام الحلو والله انتى كمان بتوحشينا ويمكن أول بلوج بحب ابتدى بيه يومى بيكون مدونتك
نعم كتابة تذكرتى ذهاب فقط
اتفقتا على أو تظاهرتا بالاتفاق لا أعلم، ولكن احداهما تستحق الكتابه عنها بشكل تفصيلى، ربما يوم ما
حقيقى؟ أهذا ما يقال عن العيون الخضراء؟ وماذا لو قلت أن عيونى خضراء؟ لول
black cairo rose...
إذن
1_قرار مصيري
2_انت الأقدر على تقيم التظاهر من عدمه و ننتظر الحديث عمّن إخترت منهما
3_نعم و قد قلت.."يقال" و الحمدلله انني وضعت الجانب السلبي والإيجابي و حددت أنه قد إنحاز للسلبي عموما أظنك بالإيجابي تحملين الصفات التي عددتهالا أعرف لكن مجرد شعور، صح؟
:)
جميل اوى البوست
بجد القصه عجبتنى اوى واسلوبك حقيقى رائع
أكيد مش هتكون اخر زيارة لمدونتك
سلامى ليكى
لا ياكتابة أنا فقط كنت أمزح معك
سوداء سواداء عيناى
هذا مطلع محاولة شعرية قديمة لى!
الاميرة دودو
شرفتى المدونة وشكرا على كلامك
واسمحيلى سأزور اللآن مدونتك
وفى انتظار زيارات أخرى
Post a Comment