ألغاز صغيرة ليست ذات أهمية ولكن لأنها الغاز فقد ظلت عالقة بالبال
اللغز الأول
اللغز الأول
.
حقيبة ورقية خاصة بى تضم:
بلوفر أخضر فى أبيض جديد بالتيكت غالى الثمن
حذاء رياضي قديم
ثلاثة كتب
عدد من شرائط الموسيقى
بلوزة مستعملة
مرت الحقيبة بين أيدي ثلاثة أشخاص هم صديقتي المقربة هدى وزميلي نديم وزميلتي الجميلة ذات العيون الخضراء سميرة، وحين عادت حقيبتي إلى بعد سفري لمدة شهر اكتشفت عدم وجود البلوفر
سألت هدى بصراحة لأنها الأقرب فقالت أنها لا تعلم ولم تفتح أساسا الحقيبة لترى ما بداخلها لأنها كانت على جدول الطيران وأرادت تركها لسميرة فلم تجدها، وقد أعطتها لنديم ليسلمها لاحقا لسميرة، سألت نديم ـ دون ذكر ضياع البلوفر ـ فقال أنه أخذ الحقيبة من هدى وظلت معه ليومين وأعطاها لسميرة فورا بعد وصولها، سميرة قالت أنها أخذت الحقيبة من نديم وبقيت عندها حتى أعطتها لهدى مرة أخرى لتظل معها حتى عدت أنا من سفري واسترددتها
لا أكاد أصدق أن واحدا من الثلاثة سرق البلوفر
هدى مستبعدة تماما، نديم ماذا سيفعل به؟ يعطيه لخطيبته مثلا؟؟ افتراض مضحك، سميرة الجميلة ذات الدم الخفيف؟؟ ولما؟ ينقصها مال أو ملابس؟؟ طبعا لأ
ـــــــــــــــ
.
اللغز الثانى
نفس الصديقة هدى
جمال كان معجب بها ولكنها أوضحت له بكل ذوق أنها غير مهتمة
حسين أعجب بها وعرف كيف يصل لقلبها، واتفقا على عدم إعلام أى شخص حتى التأكد من الخطوة التالية، وكنت أنا الاستثناء الوحيد لصداقتي بهدى، ثم بدأ حسين مع الوقت يدعى أنه اكتشف عدم ملائمتهما لبعض وقرر إنهاء العلاقة رغم الم هدى الشديد
لم يكن بينى وبين جمال استلطاف كبير رغم خفة دمه، فى حين كنت اقدر حسين وأرى فيه صديقا ذا شخصية مميزة ولكن إنهاءه لموضوعه مع هدى بهذا الشكل جعلني في حالة استياء منه
فى حديث بينى وبين جمال ورد اسم هدى فقال لى:
ـ حالتها عاملة ايه بعد ما حسين قلبها بالمنظر ده؟
ـ قلبها؟ بتتكلم على ايه؟
ـ متعرفيش انهم كانوا ماشيين مع بعض وبعدين حسين سابها؟
ـ لا معرفش ومين قال لك الكلام ده؟
ـ هو حسين نفسه حكالى وقالى انه كان أساسا بيتسلى
لم اصدق ما اسمعه وذهبت فورا لحسين ولمته على كلامه عن هدى بهذا الشكل فلم يرد وأخذني من يدي في لحظتها لجمال وقال له أمامي
ـ انا جبت سيرة هدى معاك فى اى موضوع؟
ـ آه وقلتلى انك كنت بتتسلى وسبتها
ـ انت كداب الكلام ده محصلش
ـ لا انت اللى كداب والكلام ده حصل
الموقف غريب فالاثنان أمامى يكذّبان بعضهما بثقة مائة بالمائة وأنا لا اعلم من الصادق ومن الكاذب
حقيبة ورقية خاصة بى تضم:
بلوفر أخضر فى أبيض جديد بالتيكت غالى الثمن
حذاء رياضي قديم
ثلاثة كتب
عدد من شرائط الموسيقى
بلوزة مستعملة
مرت الحقيبة بين أيدي ثلاثة أشخاص هم صديقتي المقربة هدى وزميلي نديم وزميلتي الجميلة ذات العيون الخضراء سميرة، وحين عادت حقيبتي إلى بعد سفري لمدة شهر اكتشفت عدم وجود البلوفر
سألت هدى بصراحة لأنها الأقرب فقالت أنها لا تعلم ولم تفتح أساسا الحقيبة لترى ما بداخلها لأنها كانت على جدول الطيران وأرادت تركها لسميرة فلم تجدها، وقد أعطتها لنديم ليسلمها لاحقا لسميرة، سألت نديم ـ دون ذكر ضياع البلوفر ـ فقال أنه أخذ الحقيبة من هدى وظلت معه ليومين وأعطاها لسميرة فورا بعد وصولها، سميرة قالت أنها أخذت الحقيبة من نديم وبقيت عندها حتى أعطتها لهدى مرة أخرى لتظل معها حتى عدت أنا من سفري واسترددتها
لا أكاد أصدق أن واحدا من الثلاثة سرق البلوفر
هدى مستبعدة تماما، نديم ماذا سيفعل به؟ يعطيه لخطيبته مثلا؟؟ افتراض مضحك، سميرة الجميلة ذات الدم الخفيف؟؟ ولما؟ ينقصها مال أو ملابس؟؟ طبعا لأ
ـــــــــــــــ
.
اللغز الثانى
نفس الصديقة هدى
جمال كان معجب بها ولكنها أوضحت له بكل ذوق أنها غير مهتمة
حسين أعجب بها وعرف كيف يصل لقلبها، واتفقا على عدم إعلام أى شخص حتى التأكد من الخطوة التالية، وكنت أنا الاستثناء الوحيد لصداقتي بهدى، ثم بدأ حسين مع الوقت يدعى أنه اكتشف عدم ملائمتهما لبعض وقرر إنهاء العلاقة رغم الم هدى الشديد
لم يكن بينى وبين جمال استلطاف كبير رغم خفة دمه، فى حين كنت اقدر حسين وأرى فيه صديقا ذا شخصية مميزة ولكن إنهاءه لموضوعه مع هدى بهذا الشكل جعلني في حالة استياء منه
فى حديث بينى وبين جمال ورد اسم هدى فقال لى:
ـ حالتها عاملة ايه بعد ما حسين قلبها بالمنظر ده؟
ـ قلبها؟ بتتكلم على ايه؟
ـ متعرفيش انهم كانوا ماشيين مع بعض وبعدين حسين سابها؟
ـ لا معرفش ومين قال لك الكلام ده؟
ـ هو حسين نفسه حكالى وقالى انه كان أساسا بيتسلى
لم اصدق ما اسمعه وذهبت فورا لحسين ولمته على كلامه عن هدى بهذا الشكل فلم يرد وأخذني من يدي في لحظتها لجمال وقال له أمامي
ـ انا جبت سيرة هدى معاك فى اى موضوع؟
ـ آه وقلتلى انك كنت بتتسلى وسبتها
ـ انت كداب الكلام ده محصلش
ـ لا انت اللى كداب والكلام ده حصل
الموقف غريب فالاثنان أمامى يكذّبان بعضهما بثقة مائة بالمائة وأنا لا اعلم من الصادق ومن الكاذب
.
ـــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــ
.
اللغز الثالث
مديحة تعرفت عليها فى إحدى المناسبات، ظللنا نتحدث لأكثر من ساعة، مصرية تربت فى كندا وأنهت دراستها هناك ثم تزوجت مصري مهاجر أيضا، ثم تولى زوجها إدارة فرع شركة كندية كبيرة فى القاهرة فعادت لمصر، عندها ولد وبنت
أحسسنا بكيمياء بيننا، ثم تقابلنا بعدها بيومين وكنا نتحدث فإذا بها تذكر فى طيات الحديث أنني قمت بعمل دراسات عليا من الخارج، فسألتها كيف عرفت بهذه المعلومة، فأجابت أنني أخبرتها بذلك فى لقاءنا السابق
أقسم أنني لم أذكر أبدا موضوع دراستي بالخارج فى لقائنا السابق، ولا يوجد بيننا معارف مشتركة يمكن أن تكون قد علمت منهم، حتى لو علمت من آخرين ما يدعوها للادعاء أننى قلت لها؟؟ لا أعرف، ولكن فى النهاية وضعت احتمال جزء جزء من الصفر أن أكون قلته فقط لكى يستريح عقلي
هذا الموقف لا يعد شيئا مقارنة بما حدث بعد ذلك
اتفقت أنا ومديحة أن نتقابل يوم الخميس وسأتصل بها مساءا لتحديد المكان والوقت، ولكنى نسيت تماما الموضوع وكنت في زيارة لشقيقتي فى مصر الجديدة مساء الخميس وفى طريق عودتي للمهندسين تذكرت فاتصلت وكلى حرج واعتذرت عن عدم اتصالي ولكنها دعتني لزيارتها فى المنزل وقالت أن زوجها مسافر وأن أولادها ناموا بالفعل، حاولت الاعتذار لتأخر الوقت وازدحام الطريق من مصر الجديدة ولكنها أصرت وأعطتني العنوان، وقبل وصولي بدقائق اتصلت بها مرة أخرى وقلت لها أنى تقريبا أمام العمارة
شقة واسعة وجميلة على النيل، مفروشة بعناية ستايل أمريكي، وجدت مديحة ترتدى جينز وتى شيرت وجلست أنا على كنبة حمراء وأمامي النوافذ الزجاجية الواسعة التي تسمح برؤية أضواء النيل، وسألتني ماذا أشرب فأجبت عصير
جلست وحدي انتظر عودتها بالعصير فى الشقة المظلمة الهادئة جدا ثم بدأت ألاحظ في الزجاج أمامي أن هناك انعكاس لخيالين فى الزجاج، مما يعنى أن خلفي بمسافة ما شخصين وليس فقط مديحة رغم عدم صدور أي صوت يدل على وجود شخصين
سألتها حين عادت:
ـ فيه خيال حد فى القزاز ده مين؟
ابتسمت مديحة وصمتت لثوان ثم قالت:
ـ ده عفريت
لم ادر هل تمزح أم تتحدث بجد فسألتها:
ـ لا بجد مين؟
ـ ده جوزى
ـ هو جوزك هنا؟ انتى مش قلتى مسافر؟ انا آسفة أكيد عملتلكو إزعاج فى الوقت المتأخر ده
ـ لا أبدا لو فيه إزعاج كنت قلتلك
شربت العصير وبعدها بخمس دقائق استأذنت ونزلت رغم أننا كان من المفروض نسهر
الموقف غريب
ـ لماذا تدعى ان زوجها مسافر وهو موجود؟
ـ لماذا يتحرك زوجها خلفي مع تعمد عدم صدور أى صوت منه، ولا أقول طبعا لماذا لا يأتي ويسلم
ـ إذا لم يكن هذا الشخص زوجها مثلا فقد كان لديها الوقت الكافي لتجعله يخرج قبل وصولي
ـ لو عاد زوجها من السفر أو لو أن هذا شخص آخر لماذا تصر أنى أزورها رغم أنى نسيت الموعد أساسا وحاولت الاعتذار عن الزيارة والوقت متأخر؟
ـ في ردها على لم تبرر مسألة وجود زوجها ولكنها حولت الحديث إلى أنى لم أسبب لهما إزعاج، أي أنها تعمدت عدم توضيح الموقف
لو لم تكن مديحة وزوجها من عائلة معروفة ومنصب زوجها هام، لتخيلت نية سيئة، ولكن المظهر الخارجي لها ولمستواها يتناقض مع أية أفكار أخرى محتملة
اتصلت بى مديحة بعدها بأسبوع وسألتني لماذا اختفيت، ثم اعتذرت عما حدث يوم الخميس، لم افهم عن أي شيء تعتذر بالضبط ولكنى لم أرد فتح الموضوع مرة ثانية، فادعيت أن هناك مشاغل وأننا سنلتقي قريبا مرة أخرى
لم أتصل بعد ذلك ولم تتصل هي
.
اللغز الثالث
مديحة تعرفت عليها فى إحدى المناسبات، ظللنا نتحدث لأكثر من ساعة، مصرية تربت فى كندا وأنهت دراستها هناك ثم تزوجت مصري مهاجر أيضا، ثم تولى زوجها إدارة فرع شركة كندية كبيرة فى القاهرة فعادت لمصر، عندها ولد وبنت
أحسسنا بكيمياء بيننا، ثم تقابلنا بعدها بيومين وكنا نتحدث فإذا بها تذكر فى طيات الحديث أنني قمت بعمل دراسات عليا من الخارج، فسألتها كيف عرفت بهذه المعلومة، فأجابت أنني أخبرتها بذلك فى لقاءنا السابق
أقسم أنني لم أذكر أبدا موضوع دراستي بالخارج فى لقائنا السابق، ولا يوجد بيننا معارف مشتركة يمكن أن تكون قد علمت منهم، حتى لو علمت من آخرين ما يدعوها للادعاء أننى قلت لها؟؟ لا أعرف، ولكن فى النهاية وضعت احتمال جزء جزء من الصفر أن أكون قلته فقط لكى يستريح عقلي
هذا الموقف لا يعد شيئا مقارنة بما حدث بعد ذلك
اتفقت أنا ومديحة أن نتقابل يوم الخميس وسأتصل بها مساءا لتحديد المكان والوقت، ولكنى نسيت تماما الموضوع وكنت في زيارة لشقيقتي فى مصر الجديدة مساء الخميس وفى طريق عودتي للمهندسين تذكرت فاتصلت وكلى حرج واعتذرت عن عدم اتصالي ولكنها دعتني لزيارتها فى المنزل وقالت أن زوجها مسافر وأن أولادها ناموا بالفعل، حاولت الاعتذار لتأخر الوقت وازدحام الطريق من مصر الجديدة ولكنها أصرت وأعطتني العنوان، وقبل وصولي بدقائق اتصلت بها مرة أخرى وقلت لها أنى تقريبا أمام العمارة
شقة واسعة وجميلة على النيل، مفروشة بعناية ستايل أمريكي، وجدت مديحة ترتدى جينز وتى شيرت وجلست أنا على كنبة حمراء وأمامي النوافذ الزجاجية الواسعة التي تسمح برؤية أضواء النيل، وسألتني ماذا أشرب فأجبت عصير
جلست وحدي انتظر عودتها بالعصير فى الشقة المظلمة الهادئة جدا ثم بدأت ألاحظ في الزجاج أمامي أن هناك انعكاس لخيالين فى الزجاج، مما يعنى أن خلفي بمسافة ما شخصين وليس فقط مديحة رغم عدم صدور أي صوت يدل على وجود شخصين
سألتها حين عادت:
ـ فيه خيال حد فى القزاز ده مين؟
ابتسمت مديحة وصمتت لثوان ثم قالت:
ـ ده عفريت
لم ادر هل تمزح أم تتحدث بجد فسألتها:
ـ لا بجد مين؟
ـ ده جوزى
ـ هو جوزك هنا؟ انتى مش قلتى مسافر؟ انا آسفة أكيد عملتلكو إزعاج فى الوقت المتأخر ده
ـ لا أبدا لو فيه إزعاج كنت قلتلك
شربت العصير وبعدها بخمس دقائق استأذنت ونزلت رغم أننا كان من المفروض نسهر
الموقف غريب
ـ لماذا تدعى ان زوجها مسافر وهو موجود؟
ـ لماذا يتحرك زوجها خلفي مع تعمد عدم صدور أى صوت منه، ولا أقول طبعا لماذا لا يأتي ويسلم
ـ إذا لم يكن هذا الشخص زوجها مثلا فقد كان لديها الوقت الكافي لتجعله يخرج قبل وصولي
ـ لو عاد زوجها من السفر أو لو أن هذا شخص آخر لماذا تصر أنى أزورها رغم أنى نسيت الموعد أساسا وحاولت الاعتذار عن الزيارة والوقت متأخر؟
ـ في ردها على لم تبرر مسألة وجود زوجها ولكنها حولت الحديث إلى أنى لم أسبب لهما إزعاج، أي أنها تعمدت عدم توضيح الموقف
لو لم تكن مديحة وزوجها من عائلة معروفة ومنصب زوجها هام، لتخيلت نية سيئة، ولكن المظهر الخارجي لها ولمستواها يتناقض مع أية أفكار أخرى محتملة
اتصلت بى مديحة بعدها بأسبوع وسألتني لماذا اختفيت، ثم اعتذرت عما حدث يوم الخميس، لم افهم عن أي شيء تعتذر بالضبط ولكنى لم أرد فتح الموضوع مرة ثانية، فادعيت أن هناك مشاغل وأننا سنلتقي قريبا مرة أخرى
لم أتصل بعد ذلك ولم تتصل هي
.