نظرا لأن وليد عاش سنواته الأولى فى منزل بمزرعة فى كندا والمنطقة تحيطها الغابات، فقد كان على معرفة بأنواع الكثير من الحيوانات وصفاتها، وقد قال لي أن من المألوف أن يرى غزلانا في المنطقة المجاورة للمنزل
.
وقد كانت له طريقة فريدة فى تشبيه الأشخاص الذين يقابلهم بالحيوانات فيقول مثلا:
خالد يشبه الفهد بجسمه الضخم وطريقة ارتطام بطن قدمه بأكمله على الأرض أثناء سيره، وكذلك في سرعة تناوله للأشياء
.
ويقول
لبنى تذكرني بالغزالة، ألم تلاحظوا عيونها المسحوبة وطريقة لى رقبتها وإشاحتها بوجهها حين لا يعجبها ما تسمعه؟ تماما كالغزالة
.
أو
فلان حين يزم شفتيه يأخذ وجهه شكلا مخروطيا مثل الفأر، كذلك طريقته المذعورة
.
وهكذا دائما حيوانات حيوانات حيوانات!
.
وفى البداية لم أكن أعير هذه التشبيهات الكثير من الانتباه، ولكن بمرور الوقت وقربى من وليد بدأت شيئا فشيئا ـ وربما بتأثير كلماته ليس أكثر ـ أنتبه إلى التشبيهات وأجد فيها شيئا صادقا
.
وكان السؤال الطبيعي منى له:
وأنا أي الحيوانات أشبه؟؟
.
رد وليد كان فوري: القطة وسأقول لماذا
القطة تدخل المكان دون أن تلفت انتباه أحد فى هدوء
تتسحب من موقع لموقع فى الغرفة دون أن نستطيع تحديد موقعها إلى أن تستقر فى مكان ما ملتصقة بشخص أو على حجره
قد لا ينتبه الشخص إليها رغم تمسحها به فى البداية، وقد يبدأ دون إدراك منه فى ملاعبتها أو الربت عليها ربما وهو يتحدث أو يشاهد التليفزيون، وشيئا فشيئا يعتاد هذا الشخص على وجود القطة ويجد نفسه متعلق بها ويحبها دون إحساسه بمقدمات هذا التعلق أو هذا الحب
وأنت مثل هذه القطة
.
بصراحة أحببت التشبيه ووجدته إطراءا جميلا ـ طبعا باستثناء موضوع "على حجره"!!ـ خاصة وأن وليد لم تكن له أجنده خفية من وراءه، فعلاقتنا كانت صداقة قوية واضحة المعالم والحدود دون لبس أو غموض
.
لا أدرى إذا كان الإطراء حقيقيا أو لا، ربما كان حقيقيا، ولكنى بالتأكيد أتمنى لو كان حقيقيا!
.
.
.
وقد كانت له طريقة فريدة فى تشبيه الأشخاص الذين يقابلهم بالحيوانات فيقول مثلا:
خالد يشبه الفهد بجسمه الضخم وطريقة ارتطام بطن قدمه بأكمله على الأرض أثناء سيره، وكذلك في سرعة تناوله للأشياء
.
ويقول
لبنى تذكرني بالغزالة، ألم تلاحظوا عيونها المسحوبة وطريقة لى رقبتها وإشاحتها بوجهها حين لا يعجبها ما تسمعه؟ تماما كالغزالة
.
أو
فلان حين يزم شفتيه يأخذ وجهه شكلا مخروطيا مثل الفأر، كذلك طريقته المذعورة
.
وهكذا دائما حيوانات حيوانات حيوانات!
.
وفى البداية لم أكن أعير هذه التشبيهات الكثير من الانتباه، ولكن بمرور الوقت وقربى من وليد بدأت شيئا فشيئا ـ وربما بتأثير كلماته ليس أكثر ـ أنتبه إلى التشبيهات وأجد فيها شيئا صادقا
.
وكان السؤال الطبيعي منى له:
وأنا أي الحيوانات أشبه؟؟
.
رد وليد كان فوري: القطة وسأقول لماذا
القطة تدخل المكان دون أن تلفت انتباه أحد فى هدوء
تتسحب من موقع لموقع فى الغرفة دون أن نستطيع تحديد موقعها إلى أن تستقر فى مكان ما ملتصقة بشخص أو على حجره
قد لا ينتبه الشخص إليها رغم تمسحها به فى البداية، وقد يبدأ دون إدراك منه فى ملاعبتها أو الربت عليها ربما وهو يتحدث أو يشاهد التليفزيون، وشيئا فشيئا يعتاد هذا الشخص على وجود القطة ويجد نفسه متعلق بها ويحبها دون إحساسه بمقدمات هذا التعلق أو هذا الحب
وأنت مثل هذه القطة
.
بصراحة أحببت التشبيه ووجدته إطراءا جميلا ـ طبعا باستثناء موضوع "على حجره"!!ـ خاصة وأن وليد لم تكن له أجنده خفية من وراءه، فعلاقتنا كانت صداقة قوية واضحة المعالم والحدود دون لبس أو غموض
.
لا أدرى إذا كان الإطراء حقيقيا أو لا، ربما كان حقيقيا، ولكنى بالتأكيد أتمنى لو كان حقيقيا!
.
.