My life closed twice before its close -
-It yet remains to see
If Immortality unveil
A third event to me
So huge, so hopeless to conceive
As these that twice befell.
Parting is all we know of heaven,
And all we need of hell.
هذه القصيدة البديعة لاميلى ديكنسون لها ذكرى طريفة معى
.
من عادتي حين أقرأ ديوان أو مجموعة شعرية أن أقوم بوضع علامة أمام أكثر الأبيات التى أعجبتني أو أثرت فى بشكل ما، وحين أشتريت كتاب مختارات للشاعرة للمرة الأولى وبدأت فى قراءته أثار انتباهي ومشاعري البيتان الأخيران من هذه القصيدة القصيرة فوضعت علامة اكس صغيرة أمامهما
.
القصيدة بشكل عام تتحدث عن حادثتي موت لأشخاص مقربين فى حياة أميلى ديكنسون، ويبدو أنه خلال حياتها الحزينة للغاية كان هناك حالة موت ثالثة تتوقعها (البعض يفسرها على أنها موت أميلى نفسها) وتنهى الشاعرة قصيدتها بالبيتين الجميلين قائلة أن الفراق هو جل ما سنعرفه فى الجنة (أي أنها ستفترق عن أحبابها فى الجنة ربما لأنها لن تكون معهم بها) والفراق أيضا هو كل ما تريده من النار ( أى أنها تتمنى ألا تجتمع بمن تحبهم فى النار)
.
اليوم التالي لشرائي هذا الكتاب كان من المفروض أن أشاهد مع صديقة فيلم سينمائى كان جديدا آنذاك من أخراج وبطولة العبقري وودى آلان أسمه ظلال وضباب، الفيلم جميل للغاية ومن أفلامه غير المعروفة رغم أنه يجمع عدد كبير من الممثلين البارزين (مادونا تظهر فيه فى لقطتين أو ثلاثة مثلا) الفيلم مختلف عن أجواء وودى آلان المعروفة لأنه يجرى فى أوروبا وليس نيويورك وفى زمن قديم ربما بدايات أو منتصف القرن الماضي ومصور بالأسود والأبيض
.
المهم أنه أثناء متابعتي للفيلم فى أجوائه الأسطورية الغامضة إذا بكيفين كلاين يقول وهو يبحث عن حبيبته فى إحدى المشاهد المقطعين الأخيرين من القصيدة! طبعا لو لم أكن قد قرأتها فقط اليوم السابق ما كانت لتثير اهتمامي فى الحوار
.
!صدفة
.
مثل هذه المصادفات الحلوة الصغيرة تحدث معي بكثرة على فكرة
.
!عقبال المصادفات الحلوة الكبيرة
.
.